ثمن مفتي جمهورية لبنان الشيخ الدكتور عبداللطيف فايز دربان الأنشطة الحوارية الفعالة التي يقدمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لنشر الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف ومساندة الجهود الأمنية والفكرية وتعزيز التلاحم المجتمعي ودعم التنوع ومعالجة مختلف القضايا الراهنة والتحديات التي يشهدها عالمنا المعاصر، خاصة ما يتعلق منها بنشر ثقافة التسامح والاعتدال والوقاية من التطرف والتواصل مع الثقافات كما في برامج : " تبيان، وتمكين، وسفير ",داعياً إلى تعزيز ثقافة الحوار والتعايش بين مختلف الأطياف الفكرية، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الناجح والفعال لحل المشكلات والقضايا التي يموج بها عصرنا الراهن. جاء ذلك خلال زيارته لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أول أمس، برفقة وفد من العلماء والباحثين والمعنيين بالشؤون الإسلامية . واطلع مفتي لبنان على برامج وفعاليات المركز، مستمعاً لعرض موجز قدمه معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عن أبرز الأنشطة والبرامج التي عقدها المركز منذ إنشائه، شملت جملة من اللقاءات الفكرية الوطنية، والندوات والبرامج النوعية المتخصصة، والدورات التدريبية واستطلاعات الرأي التي تقوم بها أكاديمية الحوار والتدريب، وما أحدثه المركز من آثار في تقريب المسافات بين مختلف الأطياف، وتعزيز التلاحم والتعايش المجتمعي، وما توصل له من رؤى علمية خلال لقاءاته عن الخطاب الثقافي ولقاءاته حول العلاقة بين " نحن والآخر ". وعبر مفتي لبنان عن سعادته بهذه الزيارة التي تعرف فيها عن قرب على مجموعة من الأنشطة والبرامج الحوارية التي يقدمها المركز، وسعيه الدائم للتواصل مع مختلف التوجهات ومختلف الشرائح الاجتماعية. كما شكر معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مفتي لبنان والوفد المرافق له، على ما أبدوه من تقدير لبرامج المركز وفعالياته لترسيخ قيم الحوار والتعايش بين جميع شرائح المجتمع، مؤكداً في الوقت نفسه على أن الحوار يشكل جسراً من جسور التعاون والتفاعل الحضاري المثمر بين مختلف الأمم والشعوب العربية والإسلامية .