عدت وزارة الخارجية الفلسطينية محاكمة جندي الاحتلال الإسرائيلي قاتل الشهيد عبدالفتاح الشريف أنها صورية ومحاولة من قبل حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة السياسية والعسكرية والقضائية، لامتصاص ردة الفعل الدولية على هذه الجريمة البشعة . وقالت الخارجية في بيان صحفي اليوم ، إن مسرحية الاحتجاز الشكلي للجندي القاتل ومحاكمته صوريًا، يأتي لأجل التحايل على المحاكم الدولية والهروب من المساءلة القانونية"، مفيدةً أن ما جرى اليوم خلال محاكمة الجندي القاتل وأجوائها داخل قاعة المحكمة ، دليل واضح على عدم الجدية والاستهتار بحجم الجريمة التي ارتكبها . وشددت الخارجية على أن المطلوب ليس فقط محاكمة وإدانة القاتل بل محاكمة المنظومة الاحتلالية برمتها التي تتسابق وتتكامل في التحريض على قتل الفلسطينيين، وترتكب يوميًا عشرات الجرائم بحقهم، ضاربة بعرض الحائط القوانين والمواثيق الدولية . ودعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية التعامل بجدية مع هذه المحاكمة الصورية، والوقوف بحزم أمام الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين بما فيها القتل خارج القانون، وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية حيال جرائم الاحتلال .