عقدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ممثلةً في إدارة التوجيه والإرشاد اليوم الملتقى الإرشادي بعنوان " الانحرافات الفكرية وآثارها على السلوك " بمشاركة 300 تربوية . وأوضحت مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية آمنة محمد الغامدي مكانة الأمن الفكري العظيمة التي تحتل أولويات مجتمعنا, حيث يعد حاجةً ماسةً لتحقيق الاستقرار الاجتماعي وركيزةً أساسيةً لكل أمةٍ, وهو أساس أمانها واطمئنانها، وإن تعزيز الأمن الفكري يهدف إلى حماية العقول من الغزو الفكري والانحراف الثقافي والتطرف الديني, وصحة الفكر وسلامته وثباته على الحق من أهم الأمور المؤدية إلى استقرار المجتمع المسلم ، مشيرةً إلى أن الانحراف الفكري هو أخطر انحراف يقع في المجتمع المسلم وأن الحفاظ على فكرة الأفراد والمجتمع من الانحراف يُعد من أسس تحقيق الأمن وإستقرار المجتمع. ثم قدمت أستاذة التفسير وعلوم القرآن المشاركة بقسم الكتاب والسنة بجامعة أم القرى الدكتورة إيمان مغربي ندوة بعنوان " مفهوم الانحراف الفكري وأسبابه" أوضحت من خلالها مفهوم الانحراف الفكري والذي يعني العدول عن الحق في أصول الدين وقضاياه الكبرى وثوابته ومبادئه الأساسية ، مشيرةً إلى سبل تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الانحراف الفكري والسلوكي وكيف تصدى هدينا النبوي لكل انحراف فكري وتعامل معه بأرقى الأساليب وأنفعها . عقب ذلك شرحت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد الدكتورة عزة الشهري الأساليب التربوية للوقاية والعلاج من الانحراف الفكري كالدعاء وإشباع حاجة الشباب للحب وتقدير الذات والزينة والتجمل وحاجتهم للنشاط الجسمي وحب الاستطلاع ، وتنمية الفكر الإسلامي لدى الشباب وبناء الهوية الإسلامية السمحة في نفوسهم والاعتزاز بها . ثم تطرقت أستاذ مساعد في الحديث النبوي وعلومه بجامعة أم القرى الدكتورة نهلة الرفاعي إلى الفرق بين الانحراف الفكري والانحراف السلوكي, وكيف حصن النبي صلى الله عليه وسلم فئة الشباب, مبينةً أثر الانحراف الفكري على الأمن الوطني " كارهاب الآمنين وترويعهم واعتناق الشباب أفكاراً غير سوية " , وكيف تصدى له الإسلام . و في ختام الملتقى كُرم المشاركون . وصاحب الملتقى معرض من إنتاج مكاتب تعليم مكة, شاركت فيه المدارس بلوحات من إعداد الطالبات والمعلمات, وعبارات تعبيرية عن الانحراف الفكري من تنظيم إدارة التوجيه والإرشاد .