يعد الانحراف الفكري «أخطر انحراف يقع في المجتمع المسلم»، وأن الحفاظ على فكرة الأفراد والمجتمع من الانحراف يُعد من أسس تحقيق الأمن واستقرار المجتمع ، وان أثر الانحراف الفكري على الأمن الوطني، ومنه إرهاب الآمنين وترويعهم واعتناق الشباب أفكاراً غير سوية. وأكدت مساعدة المدير العام للتعليم للشؤون التعليمية آمنة الغامدي خلال مشاركة 300 تربوية في ملتقى إرشادي بعنوان «الانحرافات الفكرية وآثارها على السلوك»، ان مكانة الأمن الفكري العظيمة التي تحتل أولويات المجتمع، إذ يعد حاجة ماسة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي وركيزة أساسية لكل أمة، وهو أساس أمانها واطمئنانها، مضيفة أن «تعزيز الأمن الفكري يهدف إلى حماية العقول من الغزو الفكري والانحراف الثقافي والتطرف الديني، وصحة الفكر وسلامته وثباته على الحق من أهم الأمور المؤدية إلى استقرار المجتمع المسلم». واعتبرت الانحراف الفكري «أخطر انحراف يقع في المجتمع المسلم»، مبينة أن الحفاظ على فكرة الأفراد والمجتمع من الانحراف يُعد من أسس تحقيق الأمن واستقرار المجتمع. بدورها، قدمت أستاذة التفسير وعلوم القرآن المشاركة في قسم الكتاب والسنة بجامعة أم القرى الدكتورة إيمان مغربي ندوة بعنوان «مفهوم الانحراف الفكري وأسبابه»، أوضحت خلالها مفهوم الانحراف الفكري الذي يعني «العدول عن الحق في أصول الدين وقضاياه الكبرى وثوابته ومبادئه الأساسية». وشرحت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد الدكتورة عزة الشهري الأساليب التربوية للوقاية والعلاج من الانحراف الفكري، ومنها الدعاء وإشباع حاجة الشباب للحب وتقدير الذات والزينة والتجمل وحاجتهم للنشاط الجسمي وحب الاستطلاع، وتنمية الفكر الإسلامي لدى الشباب وبناء الهوية الإسلامية السمحة في نفوسهم والاعتزاز بها. وتطرقت الأستاذ المساعد في الحديث النبوي وعلومه بجامعة أم القرى الدكتورة نهلة الرفاعي، إلى الفرق بين الانحراف الفكري والسلوكي، وكيفية تحصين فئة الشباب، مبينةً أثر الانحراف الفكري على الأمن الوطني، ومنه إرهاب الآمنين وترويعهم واعتناق الشباب أفكاراً غير سوية، وكيف تصدى له الإسلام. وصاحب الملتقى معرض من إنتاج مكاتب تعليم مكة، شاركت فيه المدارس بلوحات من إعداد الطالبات والمعلمات، وعبارات تعبيرية عن الانحراف الفكري من تنظيم إدارة التوجيه والإرشاد.