نظمت جامعة الحدود الشمالية ممثلة بعمادة شؤون الطلاب اليوم ندوة تحت عنوان "النزاهة مطلب شرعي ووطني" ،وذلك على مسرح كلية العلوم بالمدينة الجامعية بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور سعيد بن عمر آل عمر ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، كما نقلت الندوة عبر (الفيديو كونفرانس) إلى شطر الطلاب والطالبات بفروع الجامعة في رفحاء وطريف ومحافظة العويقيلة،. وافتتح الدكتور آل عمر المعرض المصاحب لهذه الندوة والذي اشتمل على مجموعة من الصور التوعوية والرسوم الكاريكاتورية التي تدعو للنزاهة وتحذر من الفساد وآثاره السلبية على المجتمع. وتحدث خلال الندوة الاستاذ المساعد بقسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية والآداب بالجامعةالدكتور سعود بن ملوح العنزي بالندوة عن التأصيل الشرعي للنزاهة ومكافحة الفساد في الكتاب والسنة وأورد عدداً من الآيات القرآنية التي تحض على النزاهة وتنهى عن الفساد، مشيراً إلى أن الشرائع السماوية تدعو للحفاظ على الضرورات الخمس ( الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال ) وعدم إفسادها. وتناول الأستاذ المشارك بقسم القانون في كلية إدارة الأعمال بالجامعة الدكتور أيمن نواف الهواوشة بالندوة تجريم الفساد في الأنظمة بالمملكة، وأورد عدداً من المواد القانونية التي تجرم الفساد والتي استمدتها المملكة من الكتاب والسنة، وتأتي الرشوة على رأس جرائم الفساد المالي. فيما أشار الأستاذ المشارك بقسم التربية وعلم النفس في كلية التربية والآداب بالجامعة الدكتور عادل عبد المعطي الأبيض عن دور التربية في مكافحة الفساد، وأن الآباء والمربين عليهم دور كبير في تربية النشء تربية صالحة وسليمة بعيداً عن الأساليب الخاطئة في التربية موضحاً أن هناك عدداً من الأسباب تجعل شخصاً ما عرضة للفساد منها: عدم التوافق النفسي ( من لدية ميول عدوانية وتخريبية ) وكذلك أساليب التربية الخاطئة كالضرب بقسوة ، أو فقدان الأمن النفسي، أو انحراف أحد الآباء باعتباره قدوة لأبنائه. وأوضح معالي مدير الجامعة في تصريح صحفي أن الجامعة دأبت على المشاركة في الفعاليات المحلية والمناسبات الدولية، وأن هذه الندوة تأتي بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد، وهي ضمن سلسلة ندوات توعوية تقيمها الجامعة لمنسوبيها لتعميق مبادئ النزاهة وتحصينهم ضد الفساد والفكر الضال. والتوعية بضرورة التعامل مع النزاهة كمبدأ وقيمة إسلامية وأسلوب حياة، والتأكيد على أهمية حماية النزاهة بجميع الوسائل الممكنة، ومكافحة الفساد بوصفه داءً اجتماعياً، يهدد الإنجازات، ويوقف نجاح المجتمعات.