إعداد : ماجد المدني تصوير : تركي البوق تمتاز محافظة جدة بطابعها الفني المعماري الذي تزدان به عِمارة أكثر من 2300 مسجد وجامع ، شُيدت بعَبِق من التاريخ الإسلامي العريق مستوحاة في بناءها حضارات تعود لفجر الإسلام ، وعدة عقود مضت، لتبقى معالم أثرية في الوقت الحالي، حيث تتولى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الإشراف عليها وصيانتها ونظافتها لتبقى محافظة على رونقها وطرازها الإسلامي . وتجولت وكالة الأنباء السعودية "واس" في عدد من المساجد التي روعي في تصميمها امتزاج الفن الاسلامي العصري بالتاريخي القديم، والتعرف على طرق بنائها وطابعها المعماري والهندسي المتميز، منها مسجد الملك سعود ، ومسجد التقوى ، ومسجد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- ، ومسجد الأمير ماجد بن عبدالعزيز -رحمه الله- ، وجامع الفرقان ، وجامع اللامي ، وجامع الشربتلي ، وجامع الغزاوي ، وجامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله - . أما المساجد القديمة والأثرية بجدة فتتميز بعبق تاريخها وفنون معمارها الذي يحكي الطراز القديم المستوحى من تراث مباني جدة، التي من أهمها مسجد الشافعي أقدم المساجد في المملكة ، ويقع في حارة المظلوم ، حيث بُني في القرن ال17 الميلادي ، بأسلوب معماري رائع على شكل مربع ، ووسطه جرى تصميمه ليكون مكشوفاً للحصول على تهوية جيدة فريدة ، واستخدم في بنائه الطين البحري والحجر المنقبي ، وتطعيم بناءه بالأخشاب ، في حين شهد المسجد العديد من أعمال الترميمات كان آخرها قبل نحو 500 عام ، أما في العصر الحديث وتحديداً خلال العام 2012م في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله - ، جرى القيام بأعمال ترميم وصيانة كاملة للمسجد وما زالت تُقام فيه الصلاة حتى الآن . // يتبع //