أكد العاهل الأردني عبدالله الثاني، أن الأحداث التي يشهدها العالم حالياً لا يمكن أن تقف حائلاً دون الاستمرار في دعم جهود السلام، والعمل على تهيئة الظروف المناسبة أمام الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى طاولة المفاوضات. وشدد العاهل الأردني، في رسالة وجهها إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، فودي سيك، بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، على ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية ومنع الاعتداءات على المقدسات في القدس ومحاولات التهويد وعزل الأحياء العربية فيها. وقال "سنواصل واستنادا إلى الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس، وبالتنسيق مع أشقائنا في دولة فلسطين، بالقيام بواجبنا ودورنا الديني والتاريخي في حماية الأماكن المقدسة في القدسالمحتلة، والحفاظ على عروبتها ومقدساتها وتثبيت صمود أهلها، والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية، وبخاصة تلك التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، بكل الوسائل المتاحة". وأعاد التأكيد على مواصلة بلاده دعمها لجميع جهود تحقيق السلام، ولحقوق الأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على ترابها الوطني، واستمرارها في حث المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والسياسات والإجراءات التعسفية بحق الشعب الفلسطيني. وأضاف أن "هذه الانتهاكات، لن تقود إلا إلى تقويض المساعي الرامية إلى إحياء عملية السلام وتحقيق السلام الدائم والشامل، وهو ما يصب في صالح عصابات الإرهاب التي تقوم باستغلال معاناة الشعب الفلسطيني لتجنيد عناصر جديدة والترويج لنفسها وأهدافها الضالة".