عقد "مؤتمر ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام" التي تقيمه جائزة نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية ودراساتها بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة اليوم , جلستيه الخامسة والسادسة في قاعة الملك سعود - يرحمه الله - بالجامعة الإسلامية والنساء بقاعة دار الحديث المدنية طريق المطار القديم . وترأس الجلسة الخامسة معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي, ومقررالجلسة وكيل جامعة طيبة للفروع الدكتور مصطفى بن عمر حلبي ، ومنسقة القاعة النسائية الدكتورة رحاب حسن القرني من جامعة طيبة . وتحدث الباحث الدكتور السر علي سعد محمد من السودان في مستهل الجلسة عن توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في التصدي للظواهر الإرهابية (دراسة وصفية تحليلية على فيسبوك – تويتر – يوتيوب) مفيداً أن الموضوع اختير كونه من الموضوعات التي لم تجد حظها من البحث والدراسة ، خاصة مع مواكبة التطورات المتسارعة في جانب تطبيقات التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال التي تفرض انماطا جديدة تلجأ اليها الجماعات الإرهابية في تنفيذ أعمالها ولابد من بناء علاقة ايجابية وفاعلة بين الحكومات ومواقع التواصل الاجتماعي وتأهيل وتدريب للعاملين المعنيين بالمعلومات عن الظواهر الإرهابية وعن كيفية إدارة وتحليل المعلومات وتمليكها الرأي العام. وتطرقت الدكتورة أمينة جاد أحمد حسين من مصر في بحثها إلى دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الإلحاد من خلال الفيس بوك ( دراسة نقدية في ضوء الكتاب والسنة ) , وعدّت الموضوع أمرًا حيويًا بالنسبة لكل مسلم وذلك من عدة جوانب : لأن شبكات التواصل أصبحت من ضرورات الحياة اليومية ,بالإضافة لسرعة انتشار المواقع والصفحات الفاسدة في تلك الشبكات وشدة تأثيرها في الكثير من طوائف المجتمع , وضرورة بيان ضوابط التعامل مع صفحات الملحدين من ناحية الشرع لمن أراد السلامة في دينه ودنياه , مبينة ان الهدف من هذه الدراسة هو كشف اللثام عن وجهٍ قبيحٍ لمواقع التواصل الاجتماعي؛ وبيان كيفية التصدي لهذه المشكلة الخطيرة، والرد عليها ردًا شرعيًا ممنهجًا. من جهته تحدث الدكتور حازم صلاح الدين عبد الله حسن من مصر في بحثه شبكات التواصل الاجتماعي حرية التعبير وحماية الأمن العام واصفاً حرية التعبير وإبداء الرأي من الحريات الأساسية للإنسان المعترف بها دولياً ووطنياً وظهور وسائل تواصل جديدة؛ كشبكات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك، تويتر، اليوتيوب...الخ) مكنت الأفراد من التعبير عن آرائهم وأفكارهم، وأوجدت مساحات جديدة لممارسة حرية التعبير وإبداء، وبروز أشكال جديدة في التواصل لم تكن مألوفة من قبل إلا انها أصبحت للبعض وسيلة لارتكاب أعمال دنيئة، بذريعة حرية التعبير. وأجتذب الدكتور حمدى بشير محمد على مصر في بحثه التطرف الديني عبر وسائل التواصل الاجتماعي (المخاطر وسبل المواجهة) حيث ناقش ظاهرة الإعلام الجديد وأهم الظواهر السلبية التى ارتبطت بها مثل خطب الإلحاد والإرهاب والتطرف والأصولية الدينية والطائفية ، بهدف استخلاص بعض التوصيات الهامة التي يجب الأخذ بها لتفادى المخاطر الناجمة عن استغلال الجماعات الضالة والإرهابية لقنوات الإعلام الجديد فى أغراض الإرهاب والتطرف والإلحاد والتكفير ..وغيرها،فيما تبنى البحث المنهج الوصفي التحليلي لظاهرة الإعلام الجديد وعلاقتها بالظواهر الأخرى. ثم قدم الباحث الدكتور مسفر بن عبد الله البشر من المملكة بحثا بعنوان "الإشاعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي تجاه المملكة العربية السعودية , حيث قال: تعد الإشاعة من الأسلحة المدمرة للمجتمعات والأشخاص إذ تلعب دورا بارزا في تفتيت الصف الواحد والرأي الواحد، وقد تم استعراض الإشاعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي تجاه المملكة العربية السعودية, لتتم الاستفادة منها فتكون نبراسا يضيء الطريق في حماية المجتمع من التفكك والتمزق, وتحقيق الوحدة الوطنية في شتى صورها , لافتاً إلى أن من أهم الإشاعات التي تتعرض لها المملكة عبر مواقع التواصل الإشاعات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، و في مجموعها تؤول إلى مصادر داخلية وخارجية, وأن أغلب الشائعات هي من خارج المملكة . ووصف الباحث زياني سمير من المغرب في بحثه عن الدور التّربوي والتّعليمي لموقع الفيسبوك – قراءة في بعض الصّفحات العربية - مواقع التّواصل الاجتماعي من الثمار البارزة للثّورة العلمية والتكنولوجية، حيث تعدّ من أسرع وسائل الاتّصال بين الأفراد والمجتمعات، والأكثر مقدرة على التّأثير، لأنّها استطاعت في مدّة زمنيّة قصيرة أن تستأثر باهتمام الناس، وأن تقلب حياتهم كلّها , مشيراً إلى أن أهداف اختيار هذا الموضوع كونه يبرز جهود العرب في موقع الفيسبوك، حيث استطاعوا من خلال صفحاتهم الكثيرة أن يساهموا في التّكوين ا��معرفي للفرد العربي، انطلاقا من جودة تصميماتهم، وطريقتهم المنهجية في التّواصل التّعليمي البناء، والوعظ التربوي السليم بما يخدم مشروع المجتمع المسلم، ويحقّق آماله . وأبان الدكتور سيف الدين حسن العوض عبد الله من السودان في بحثه" فاعلية توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في خدمة تعليم لغة الوحي " أن الإعلام لعب برسائله الواقعية كالأخبار مثلاً والخيالية أحيانا كالقصص والتمثيليات, دوراً مقدراً في نشر اللغة العربية والتعريف بها وفي ترقيتها وانتشارها، بجانب تعليمها للناطقين بها وللناطقين بغيرها , مبيناً أن البحث هدف الى متابعة وتحليل الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام بمختلف أنواعها التقليدية والجديدة لا سيما شبكات التواصل الاجتماعي في ترقية ونشر وتعليم اللغة العربية (لغة الوحي). وتناول الباحث العقيد الدكتور فهد بن عبد العزيز الغفيلي من السعودية في بحثه ترويج الشائعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي (الأغراض والأسباب وسبل المعالجة) مؤكداً أن الشائعة تبقى إحدى الوسائل التي تستغل لأغراض قد تجلب نفعاً لبعض الأشخاص أو تلحق ضرراً بآخرين ,وأن خطرها اصبح أكبر خاصة مع انتشار وسائل الاتصال. // يتبع //