نجحت الشركة السعودية للكهرباء في اقتناص جائزة دولية للأفكار الإبداعية في مجال توليد الطاقة الكهربائية وتشغيل التوربينات الغازية بدون ضواغط الغاز، بعد منافسة شرسة مع شركات ومؤسسات عالمية كبرى خلال مشاركتها بمسابقة الأفكار الإبداعية، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر عالمي للأفكار الإبداعية بمواقع العمل، والذي عُقد في المملكة المتحدة خلال الفترة من 9 - 10 نوفمبر الجاري بمشاركة العديد من دول العالم، وذلك بعد أن نجحتا فكرتين لفريق من الخبراء والمهندسين السعوديين بالشركة في توفير عوائد مالية وصلت إلى 2.5 مليون دولار. وكانت إدارة التغيير والتحسين المستمر "بالسعودية للكهرباء" قد تقدمت ب 8 أفكار إبداعية في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية إلى جمعية الأفكار البريطانية (IDEASUK) المنظمة للمؤتمر الذي يُعقد بشكل سنوي وأقيمت فعالياته بمدينة كارديف، حيث نجحتا فكرتين إبداعيتين عمل عليهما فريقين متخصصين بالشركة في الوصول إلى المراحل النهائية في قائمة الأفكار الإبداعية التي حازت على اهتمام الخبراء بالجمعية، لا سيما وأن الفكرتين تقعان ضمن مجال توليد الطاقة الكهربائية، وذلك بعد اجتياز العديد من الاختبارات التي قامت لجنة التحكيم بتقييمها. وتتمثل الفكرة الأولى التي قام بتقديمها فريق خبراء ومهندسي إدارة محطة توليد جده رقم 3 بالقطاع الغربي في إصلاح صندوق التروس Gearbox، فيما جاءت الفكرة الثانية التي حصدت جائزة المؤتمر في فئة التحسين المستمر تحت عنوان "تشغيل التوربينات الغازية بدون ضواغط الغاز"، وهي الفكرة التي عمل عليها المهندس جواد المحسن ضمن فريق من خبراء ومهندسي محطات التوليد الغازية بالقطاع الشرقي، حيث نالت الفكرة إعجاب وإشادة لجنة التحكيم. وكانت الشركة السعودية للكهرباء قد تمكنت من الحصول على عضوية جمعية الأفكار البريطانية، التي تُعد واحدة من أهم الجمعيات البريطانية والأوربية المهتمة بإدارة الأفكار والمقترحات الإبداعية وتشجيعها، بعد أن تم تقييم برنامج الإبداع في الشركة من قبل خبراء الجمعية، وحصلت السعودية للكهرباء على المستوى الفضي، فيما يجري العمل على نقاط التحسين التي أوصى بها خبراء الجمعية للحصول على مستويات أعلى بهدف تشجيع ودعم الكفاءات والكوادر التي تقدم أفكار إبداعية. يذكر أن الشركة السعودية للكهرباء نجحت خلال العامين الماضيين في تنفيذ عدد من الأفكار والمبادرات الإبداعية في إطار برنامج التحول الاستراتيجي المتسارع الذي أطلقته مطلع 2014م، وهو ما أسهم في تحقيق عدد من الإنجازات البارزة سواء على مستوى الوفورات المالية أو على مستوى الأداء الفني والتفني لمحطات التوليد والتحويل وشبكات النقل والتوزيع، لتصبح الشركة الأولى في مجال انتاج الطاقة الكهربائية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما ظهر جلياً أيضاً في تحقيق أرباح كبيرة تجاوزت توقعات الخبراء الماليين في الربع الثالث من عام 2016م الجاري، حيث حققت صافي أرباح وصلت إلى 4.4 مليار ريال بالرغم من مضاعفة أسعار الديزل أربعة مرات منذ بداية العام.