تتصدر الدراسات القرآنية علوم الشريعة، ولها منزلة كبيرة، ومكانة عظيمة، فهي التي تعين على فهم كلام الله تعالى، وتبحر في إعجازه العلمي، ومكنونه الثري، لأنها تكشف لقارئ القرآن الكريم شيئاً من أسراره العظيمة، وتبرز بعض معانيه القويمة، وتكتسب الدراسات القرآنية شرفها من موضوعها الذي تدور في فلكه وهو القرآن الكريم، ولهذه الأهمية نظمت الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم دورة تدريبية في تنمية علوم القرآن الكريم، ضمن برامج مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، وتلاوته وتفسيره في دورتها الثامنة والثلاثين. وأكد المتدرب حسان بن حامد من إدارة التعليم بمكةالمكرمة، أن للتنمية العلمية في علوم القرآن الكريم أهمية كبيرة، وخصوصاً لدارس وحافظ القرآن الكريم، للتزود بالعلوم المختلفة كالفقه والتفسير والقراءات واللغة والنحو، وهذه كلها من المعارف التكاملية التي ينبغي على كل طالب علم وباحث التزود بها ويفهمها ويتعلمها ويدرس ما فيها من علوم. وقال المتدرب محمد بن عبدالكريم محمد المهنا من الدعوة والإرشاد في مكةالمكرمة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد: إنَّ التزود بجملة المعارف القرآنية يؤدي إلى الخيرية في العاجل والآجل، ولا ريب أن القرآن العظيم والصراط المستقيم، هو سبيل الهداية والبصيرة الحقة في الدنيا والآخرة، فالقرآن العظيم وتعلمه وتعلم أحكامه يضفي إلى النفس بصيرة في دين الله، مؤكداً أنَّ المبادرة في عقد هذه الدورات هي من بركة القرآن ومن بركة هذه المسابقة الشريفة، التي أفاد منها جميع المتدربين فائدة كبيرة وجمة. من جهته، قال المتدرب ظافر بن مزهر الشمراني من إدارة التوعية الإسلامية التابعة لإدارة التعليم بمنطقة مكةالمكرمة : لا شك أن التزود بالقرآن الكريم وبالقراءات والتزود بعلوم القرآن وتفسير القرآن الكريم أساس الفلاح في الدنيا والآخرة، وهذه الدورة المباركة عرفتنا على كم هائل من المعلومات والفوائد التي لها علاقة بكتاب الله عز وجل سواء كانت هذه المعارف أو هذه العلوم قراءات أو اختلاف قراء، أو تفسير كتاب الله عز وجل. وأشار المتدرب وسيم محمد السليماني المحاضر بجامعة أم القرى إلى أنَّ الدراسات القرآنية من الأمور المهمة التي يجب أن يتعلمها المسلم، ونتعلم تفاصيلها كعلم التفسير، وعلم القراءات، وعلم رسم المصحف الشريف ونحوها من علوم القرآن الأخرى، وقال : إنَّ الدورة كانت قوية بعلميتها، ومضمونها يتكلم عن أمر عظيم جداً هو كلام الله تعالى، والمدرب قدير ومتمكن وله أسلوب جميل متميز في عرضه حتى يخرج المستفيدين من التفكير بالشكل الخاطئ إلى التفكير بالشكل صحيح، ويخرج بالنتيجة الصحيحة ولا يخرج بالنتيجة الخاطئة في تفسير القرآن العظيم. وقد عبَّر المتدربون عن سعادتهم الكبيرة بما خرجوا به من قيم إيمانية، ومعارف قرآنية، وقبسات تضيء الطريق في تدبر كلام الله تعالى، موجهين شكرهم وامتنانهم إلى الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم التي نظمت هذه الدورة ضمن برامجها في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره الثامنة والثلاثين.