حث الاجتماع الإقليمي حول "أطفالنا مستقبلنا: الانتماء والهوية"، والذي عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، المجتمع الدولي على تحمل كامل مسؤولياته تجاه حماية الأطفال بالمنطقة العربية خصوصا في مناطق النزاع "فلسطين وسوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال"، وذلك من خلال تفعيل القرارات والقوانين التي تكفل حماية الأطفال. وطالب الاجتماع، في بيان أصدره اليوم في ختام أعماله، بتبني حملة على المستوي الإقليمي تحت مسمي /"أنا هنا/" بهدف تأكيد حق كل طفل في المنطقة العربية الحصول على الجنسية عند ولادته والأوراق الثبوتية التي تحدد هويته، وتمتعه بكافة الحقوق المكفولة له وفقاً للمعاهدات والمواثيق الإقليمية والدولية. وأكد البيان ضرورة العمل من اجل إنهاء حالة الحرب وإحلال السلم في المجتمعات العربية وضمان حق الطفل في المنطقة العربية في البقاء والنماء والحماية، محذرا من خطورة إطالة أمد الصراعات والنزاعات وظروف عدم الاستقرار والاحتلال كونه يؤدى لزيادة أعداد اللاجئين والنازحين في المنطقة العربية وخارجها، كما أنه سيخلق جيلاً ضائعاً من الأطفال مستقبلا نظرا لعدم حملهم شهادات أو أوراق ثبوتية مما يعرضهم للاستغلال بكافة أشكاله. وشدد على ضرورة إصدار تشريع عربي موحد يضمن منح الأطفال اللاجئين والنازحين جنسيتهم عند الولادة دون استثناء ومنحهم بطاقة هوية بجنسيتهم الأصلية من الدول العربية التي يلجؤون إليها مع تمتعهم بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لحين عودتهم إلى دولهم الأصلية. وطالب الاجتماع الدول العربية بمواجهة تجنيد الاطفال واستغلالهم في العمليات المسلحة، داعيا إلى ضرورة عقد مؤتمر وزاري مشترك لوزراء الشؤون الاجتماعية والعدل والداخلية العرب لمناقشة كيفية تفعيل القوانين المتعلقة بحقوق الاطفال اللاجئين والنازحين. وكانت إدارة المرأة والاسرة والطفولة بالجامعة العربية قد نظمت الاجتماع بمقر الأمانة العامة للجامعة على مدى يومين، بالتعاون والتنسيق مع المكتب الاقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بمشاركة ممثلي الآليات الوطنية المعنية بالطفولة ووزارات الداخلية المعنيين بقضايا حماية الأطفال في 16 دولة عربية.