عقد البرلمانان العربي والإفريقي جلسة مشتركة لهما اليوم بمدينة شرم الشيخ المصرية وذلك على هامش الاحتفال بمرور 150 عام على بدء الحياة البرلمانية في مصر. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل أن مصر تولي القضايا الإفريقية والعربية اهتماما كبيرا في ضوء عضويتها في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي. وشدد على أن بلاده تعطي أولوية للتعامل مع ظاهرة الإرهاب والتطرف بشكل شامل وتدعو إلى تكثيف الجهود وتكريس آليات التعاون المشترك لمحاربة واقتلاع جذور الإرهاب والتطرف. من جانبه أكد رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبد العال أن هذا الاجتماع يمثل نقطة انطلاق نحو توسيع التعاون بين البرلمانين العربي والإفريقي لتفعيل الدور الرقابي والتشريعي والحكم الرشيد ومصالح الشعوب العربية والإفريقية. واستعرض أهم التحديات التي تواجه المنطقة وأهمها مواجهة التطرف والإرهاب، والتحديات المرتبطة بالتنمية الاقتصادية الشاملة، مؤكدا أنه قد حان الوقت لتعاون عربي- أفريقي يدفع الدول العربية والإفريقية إلى مزيد من النمو والتقدم. وبدوره أكد رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات البرلمانية والشعبية الافريقية العربية وتعزيز التضامن والصداقة القائمة على مبادئ المساواة والاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة. وشدد على الدعم المتواصل والراسخ والمساندة الكاملة لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحقه في ممارسه حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره والعودة إلى وطنه، والعيش في سلام واستقرار داخل حدود دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف طبقا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية ذات الصلة، والمبادرة العربية للسلام. وأشار الجروان إلى الاتفاق على أهمية تعزيز العلاقة بين المؤسسات البرلمانية والشعبية الإفريقية العربية، وتحديث مناهج العمل المشترك، تجسيدا للبعد الشعبي في تطوير التعاون الإفريقي العربي، والعمل من أجل التنسيق وانتظام آلية اللقاءات المشتركة. من جهته أعرب رئيس البرلمان الإفريقي روجيه نكودو دانج عن أمله في تحول البرلمان الإفريقي إلى هيئة تشريعية تقر التشريعات التي تحتاجها دول القارة لمواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والتغيرات المناخية. وقال دانج في كلمته إن العلاقة بين البرلمانين الأفريقي والعربي قديمة وتجسدت في كثير من الزيارات المتبادلة بين مسئولي الاتحادين البرلمانيين، مؤكدا أن تحديات الإرهاب والتغيرات المناخية تحتاج إلى تشريعات أفريقية مشتركة.