رفع معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن إبراهيم السويل, التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال 86, سائلاً الله عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار, وأن يحفظ وطننا من كل سوء . وعبر الدكتور السويل عن بالغ الامتنان والتقدير على ما تقدمه القيادة الرشيدة من عناية واهتمام خاص بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة، وتوجيهها الكريم بتسخير جميع الإمكانات لتمكين الوزارة من أداء دورها وقيامها بمهامها على الوجه المطلوب، مما أسهم في تنمية وتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والبريد، وتحفيز نموّه ونشر استخداماته في جوانب الحياة المختلفة، لتحقيق التنمية المستدامة، ودعم التحوّل إلى مجتمع المعلومات . وتطرق معاليه إلى رؤية المملكة 2030 التي تضمنت عدداً من التحديات والمتطلبات والاحتياجات المتوقعة من قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لتحقيق الأهداف الموضوعة التي تمثلت بتطوير البنية التحتية الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات، والابتكار في التقنيات المتطورة، والاستثمار في الاقتصاد الرقمي، إضافة إلى دعم التجارة الإلكترونية، وحوكمة التحول الرقمي، وتطوير الحكومة الإلكترونية . كما أشار إلى أن الوزارة من خلال "برنامج التحول الوطني 2020 " قامت بإطلاق 31 مبادرة منبثقة عن عشرة أهداف إستراتيجية، تسعى الوزارة لتحقيقها من خلال خطة التحول الوطني, مبينًا أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات منذ تكليفها بهيكلة القطاع وتنظيمه كان لها الدور الرئيس في تحرير القطاع وإيجاد بيئة استثمارية مبنية على أسس وقواعد تعتمد على الوضوح والشفافية وعدم التمييز، حيث تم تحرير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وفتح سوقه للمنافسة من خلال منح عدد من الرخص للمشغلين، كما وحققت المملكة نجاحاً كبيراً في نشر خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، وتعزيز استخداماتها على الرغم من تحديات مساحة المملكة الكبيرة، وعدم تركز الكثافة السكانية؛ إلا أن الدولة وفرت كل الإمكانات للتغلب على تلك العقبات, كما بدأت الوزارة بإعداد " الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات " التي تم إقرارها في عام 1428ه ، وتم بحمد الله الانتهاء من تنفيذ الخطة الخمسية الأولى . كما نوه معاليه بأن قيام الوزارة بإطلاق برنامج شامل لرأس المال البشري في القطاع يستهدف توظيف 20 ألف سعودي ما بين عامي 2016م و 2020م لتقليص الفجوة بين العرض والطلب، وزيادة نسبة مستخدمي الإنترنت في المملكة إلى 85% وبالتالي تقليص الفجوة الرقمية في مهارات الاتصالات وتقنية المعلومات للمستخدمين . وفيما يتعلق بقطاع البريد, قال الدكتور السويل : " إننا في برنامج التحول الوطني 2020م وضعنا هدفاً استراتيجياً خاصاً به, وهو تسريع هيكلة وتنظيم قطاع البريد، وذلك من خلال ثلاث مبادرات أطلقتها الوزارة وهي إعادة هيكلة وتنظيم قطاع البريد وتسريع تحول مؤسسة البريد إلى شركة مجدية تجاريا، وخصخصة مؤسسة البريد, وطبقًا للتقرير السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، تقدمت المملكة مرتبتين خلال 12 شهراً لتصل إلى المركز ال 33 بين 139 دولة من ناحية درجة الاستعداد لاحتواء الشبكات المتنوعة لتقنية المعلومات, كما جاءت المملكة في المركز الثامن عالميا من ناحية مدى كفاءة استخدام تقنية المعلومات والاتصالات من جانب الحكومة والهيئات الرسمية في تنفيذ أعمالها، ومدى تحسين نوعية الخدمات الحكومية للسكان في ميدان تقنية المعلومات, وفي المركز التاسع عالمياً من ناحية مدى نجاح الحكومة في تشجيع استخدام تقنية المعلومات والاتصالات " . وأضاف : " واحتلت المملكة المركز ال 15 من ناحية اشتراكات النطاق العريض في الإنترنت للحاسوب المحمول لكل 100 نسمة, وفي المركز ال 18 من جهة مؤشر نوعية الخدمات التي تقدمها الحكومة على الإنترنت، ويتولى هذا المؤشر تقييم تنفيذ الحكومة لمشاريع خدمات الإنترنت " . كما أكد معاليه أن قطاع البريد والاتصالات وتقنيّة المعلومات مساهمٌ أساسي في النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل، كما أصبح مصدراً أساسياً في تمويل الخزينة العامة للدولة، وساعد بشكل غير مباشر في تطوير الاقتصاد بصفة عامة، إذ استفادت منه العديد من القطاعات كالصحة، والتعليم، والقطاعات الحكومية الأخرى، وقطاع الأعمال والقطاع التجاري وغيرها، ومن ثم خلق ما يسمى بالتأثير المضاعف على النمو الاقتصادي وفرص العمل .