قامت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حج هذا العام, بإجراء دراسة علمية مسحية لتحديد احتياجات الحُجَّاج والعمَّار والزوار في مجال التوعية والتوجيه بهدف الوقوف على الوسائل والأساليب التوعوية المناسبة وتطوير القائم منها، من خلال استبيانات تستهدف العاملين في المراكز التوجيهية من منسوبي الرئاسة العامة والمترجمين. من جانبه أصدرت الأمانة العامة لوحدة الحج بالرئاسة, الدليل الإرشادي لعضو الهيئة المشارك في الحج والعمرة والزيارة، يتضمن عدداً من الوسائل وآليات العمل إضافة إلى بعض الصفات والضوابط التي يجب على العضو التقيد بها وأن يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتوعية الحاج بالرفق واللين اقتداء بالهدي النبوي وبأسلوب يحوي المضمون السهل والصورة المعبرة والعبارة الموجزة القصيرة مع مراعاة أحوال الحاج والاستفادة مما هو متاح من وسائل في التوعية سواء من خلال العرض المرئي أو المسموع أو المقروء أو إهداء المواد التوعوية والمترجمة التي أصدرتها الرئاسة العامة. كما تضمن الدليل الإرشادي التأكيد على تأسيس العلاقة الحسنة مع الحاج والمعتمر والزائر، بالإضافة إلى بيان الوسائل المؤثرة في الحاج ويوضح كيفية تعامل عضو الهيئة مع ما قد يقع من أخطاء من الحاج والمعتمر والزائر وطرق التعامل معها ومركز لمتابعة المراكز التوجيهية في الحج وذلك بمقر الرئاسة العامة بحمى المشاعر الذي تم تزويده بشاشات حديثة وكاميرات لمتابعة سير العمل في المراكز التوجيهية حيث يرتبط المركز بشبكة من الكاميرات موزعة على المراكز التوجيهية في مكةالمكرمة لتتم متابعة أعمالها بشكل آني، من قبل لجنة مختصة بهذا الأمر. يذكر أن تلك التطلعات في مجال التطوير تزامنت مع استحداث نقاط توزيع لهذا العام في المشاعر المقدسة بمكةالمكرمة بعدد 25 نقطة توزيع لخدمة ضيوف الرحمن موزعة على مشعر منى وعرفة ومزدلفة ومركزاً توجيهياً متنقلاً بجوار مسجد البيعة، وامتدت تلك الإنجازات لتشمل نقاط التوزيع في المدينةالمنورة بعدد 3 نقاط موزعة غرب المسجد النبوي، ومحطة قطار الحرمين، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وتوسعة نقطة المنطقة المركزية بشمال المسجد النبوي. وأكد أمين عام وحدة الحج بالرئاسة أحمد بن محمد بلعوص, أن هذه الخطوات التطويرية تأتي امتداداً لتوجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين, في التعامل مع الحجاج بأفضل الأساليب الممكنة والعمل على خدمتهم كل جهة حسب اختصاصها .