بدأت 44 فتاة سعودية مشروعاتهن الخاصة في قطاع الاتصالات بمجمع غرناطة النسائي للاتصالات في مدينة الرياض، بدعم من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية, وشارك مساء أمس الأول مستشار معالي الوزير والمشرف العام على برنامج التوطين الموجه بالوزارة الدكتور إبراهيم الشافي، ووكيل الوزارة المساعد للبرامج الخاصة عبدالمنعم الشهري في افتتاح المجمع, بحضور مالك المجمع المهندس عبدالرحمن القحطاني والمستثمرات في المجمع. وتأتي مشاركة مسؤولي الوزارة في افتتاح المجمع في إطار استمرار جهود الوزارة لتوطين القطاع وتقديم الممكنات والتسهيلات لرجال الأعمال والمستثمرين فيه لتوفير فرص عمل للمرأة ورفع مشاركتها في سوق العمل سواء كصاحبة عمل أو عاملة، تحقيقًا لرؤية المملكة 2030 ومستهدفات برنامج التحول الوطني 2020 . وخلال جولة مسؤولي الوزارة داخل المجمع، أطلع الدكتور الشافي المستثمرات والعاملات في المجمع على الحوافز والتسهيلات التي قدمتها الوزارة والمؤسسات الشقيقة, من أجل دعم وتحفيز السعوديين والسعوديات للعمل والاستثمار في قطاع الاتصالات ومنها: برامج التدريب المجاني في مجالات المبيعات وخدمة العملاء، والصيانة المقدمة من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وبرامج دعم الأجور المقدمة من صندوق تنمية الموارد البشرية، والقروض التمويلية المقدمة من البنك السعودي للتسليف والادخار، إضافة إلى مذكرات التفاهم التي تمت مع عدد من الشركات الكبرى العاملة في قطاع الاتصالات؛ لتقديم الدعم والاستشارات المجانية والخصومات المحفزة للسعوديين والسعوديات في القطاع. وقال الدكتور الشافي: "لمسنا الجدية والحماس لدى المستثمرات والعاملات في المجمع، وسيتم تقديم الممكنات والدعم اللازم للسعوديين والسعوديات من قبل الوزارة والمؤسسات الشقيقة، من تدريب وتمويل وحماية من منافسة العمالة الوافدة، وننتظر منهم استغلال هذه الفرصة الكبيرة لاقتحام قطاع الاتصالات واستلام العمل والاستثمار فيه", مشيراً إلى أن الوزارة بدأت في توطين القطاع في المرحلة الأولى بنسبة 50%, التي انطلقت في الأول من جمادى الآخر الماضي، ومستمرة في تطبيق قرار التوطين بنسبة 100 % بدءاً من الأول من ذي الحجة القادم. من جانبه قدم وكيل الوزارة المساعد للبرامج الخاصة، شكره لمالك المجمع على مبادرته ودعمه لقرار توطين قطاع الاتصالات، ولتوفير البيئة المناسبة لعمل واستثمار المرأة في المجمع، مبينًا أنه سيتوالى افتتاح عدة مجمعات نسائية للاتصالات بمختلف مناطق المملكة بدعم من الوزارة والمؤسسات الشقيقة؛ للإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني وإتاحة الفرصة لأبناء وبنات الوطن للعمل والاستثمار في هذا القطاع ذي المردود المالي الجيد، وتحسين ظروفهم المعيشية. وأكد الشهري استمرار دعم الوزارة وتشجيعها لأصحاب الأعمال المهتمين بإنشاء مجمعات نسائية في قطاع الاتصالات، بما يسهم في توطين القطاع وتوفير فرص عمل للسعوديات وتهيئة بيئة مناسبة لعمل المرأة في القطاع، مفيدًا أن منظومة الوزارة عمدت إلى تقديم الخدمة مباشرةً من داخل هذا المجمع للمستثمرات والعاملات فيه، حيث خصصت ركنا في المجمع لتقديم جميع خدمات وتسهيلات الوزارة للمستفيدات، التي تتمثل في التمويل والدعم المالي والحماية والتفتيش والتدريب والتوظيف. ويتكون مجمع غرناطة النسائي للاتصالات من 44 متجرًا تم تخصيصها لمبيعات وصيانة الجوالات، إضافة إلى مقهى نسائي، ومتجر إكسسوارات نسائية، وتموينات غذائية, كما تم تجهيزه بما يتوافق مع الاشتراطات التي حددتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لعمل المرأة في القطاع الخاص، ويوفر الخدمات الأساسية. فيما سيتم توفير حافلات خاصة لتأمين المواصلات للمستثمرات والعاملات في المجمع .