نجحت جمعية الثقافة والفنون بأبها في تقديم حزمة من البرامج الثقافية والفنية منذ انطلاقة فعاليات مهرجان أبها يجمعنا لهذا العام، وأسهم حضور الجمعية وفنونها في هذا الموسم السياحي في تحقيق الأهداف التي انطلق من خلالها المهرجان. وشاركت الجمعية بالعديد من الفرق الشعبية التي قدمت الفلكلور الشعبي للمنطقة في أجمل صوره منذ حفل افتتاح فعاليات مهرجان أبها بالساحة الشعبية منتصف شوال الماضي، إضافة إلى العديد من الفعاليات والندوات والمعارض الفنية والبرامج الثقافية والمسرحيات التي عملت الجمعية على تقديمها من خلال منظومة فنية ثقافية متكاملة. وفتحت الجمعية أبواب مقرها الكائن بمركز الملك فهد الثقافي " قرية المفتاحة " أمام زوار عسير الذين توافدوا بشكل مستمر للإطلاع على مكنونات عسير الفنية، خلال وقوفهم أمام ما يحتضنه المعرض الدائم بمقر الجمعية من أعمال فنية جمعت مابين فنون الرسم والتصوير والنحت. وسلط مدير جمعية الثقافة والفنون بابها أحمد بن إبراهيم السروي الضوء على أهم الفعاليات التي قدمتها الجمعية، مؤكداً أنه كان لها حضور متميز حظيت من خلاله باهتمام ومتابعة الزوار. وأوضح السروي أن فعاليات وأنشطة جمعية الثقافة والفنون بأبها قدمت العديد من الفعاليات والبرامج الثقافية منها مسرحية " عميان " التي قدمتها لجنة المسرح بداية الموسم في عرضين على مدى يومين بمسرح الجمعية بأبها، إضافة إلى مسرحية الطفل " رحلة القمر " التي قدمتها الجمعية بالشراكة مع النشاط المسرحي بعمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك خالد"، مضيفاً أن الجمعية كان لها دور كبير في تقديم عدد من الفعاليات والأنشطة النسائية، حيث نظمت الجمعية دورة نسائية في أساسيات التصوير الفوتوغرافي قدمتها المدربة أماني سلطان، كما نظمت الجمعية بالتعاون مع نادي الثانوية الثالثة للأنشطة التعليمية بأبها الأمسية الشعرية الخامسة لملتقى شاعرات عسير، وشارك فيها عدد من أبرز الشاعرات في المنطقة. وأكد أن الجمعية رعت ونظمت عدد من المعارض منها المعرض الفوتوغرافي "ملهمتي"، والذي حظي بتوافد كبير من زوار المنطقة المهتمين بالتصوير الفوتوغرافي، إلى جانب إقامة الأمسية الشعرية بعنوان " وطن الشموخ " التي أحياها عدد من الشعراء والمنشدين البارزين وذلك على مسرح استراحة البلدية بمحافظة طريب. وأبان السروي أن جمعية الثقافة كان حضورها ضمن فعاليات أسبوع رجال ألمع التاسع الذي أقيم بقرية المفتاحة بمحاضرة بعنوان " المسرح التربوي . رؤية وطموح "، مؤكداً أن مشاركات الجمعية لن تتوقف عند نقطة وصول أو عند نهاية موسم، فأهدافها وأنشطتها وبرامجها الثقافية والفنية مستمرة طوال العام بما يتوافق مع المكانة التي حظيت بها منطقة عسير عامة وأبها خاصة وهي ما جعلتها عاصمة للسياحة العربية للعام الميلادي القادم، مشدداً على أهمية تكثيف الجهود لتقديم كل ما هو جديد ومفيد ومرضي للزوار والأهالي المتذوقين للفنون.