أكد تقرير صدر عن مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية في (أنقرة) التابع لمنظمة التعاون الإسلامي ، أن بلدان المنظمة بها ما نسبته 11 % من مجموع حالات السرطان العالمية و17% من حالات البلدان النامية ، وذلك من بين أكثر من واحد ونصف مليون حالة سرطان جديدة شُخصت في عام 2012. ويحتوي التقرير الذي صدر في يوليو 2016 تحليل شامل لعبء الإصابة والانتشار والوفاة الذي تتسبب فيه أنواع السرطان الرئيسية في البلدان الأعضاء في المنظمة ، كما يشير التقرير إلى أنه، على عكس الاتجاهات العالمية، تعد النساء في بلدان منظمة التعاون الإسلامي أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من الرجال. وأفاد التقرير أن معدل الحالات حسب السن في دول المنظمة التعاون الإسلامي بلغ 127 لكل 100 ألف بالغ و128 لكل من الرجال والنساء في عام 2012، وهو أقل من المتوسط العالمي البالغ 182 لكل 100 ألف شخص من الجنسين و205 للرجال و165 للنساء. وتشير نتائج التقرير إلى أن سرطان الثدي سجلت 250 ألف حالة إصابة جديدة به ، هو أكثر أنواع السرطان شيوعا في بلدان منظمة التعاون الإسلامي، يليه سرطان الرئة، (105 ألف حالة)، وسرطان عنق الرحم (90 ألف حالة)، وسرطان القولون (85 ألف حالة) وسرطان البروستاتا (67 ألف حالة) ، وشكلت هذه الأنواع الخمسة، الأكثر شيوعا، حوالي 40% من جميع الحالات المشخصة في بلدان المنظمة في عام 2012. ووفقا للتقرير، هناك اختلافات واسعة النطاق على أساس نوع الجنس في حالات السرطان الأكثر شيوعاً في جميع أنحاء العالم ، ففي حين ترتبط بعض هذه الاختلافات بالهرمونات، يُعزى البعض الآخر إلى حد كبير للسلوكيات مثل التدخين وشرب الخمور. ولفت التقرير إلى أن الخمسة الانواع شيوعاً لدى الرجال بالنسبة للرجال في بلدان المنظمة ، في عام 2012 كانت كالتالي : سرطان الرئة (23.9 % ) والبروستاتا (17.0 %)، القولون (12.2 %) والكبد (10.9 %)، والمثانة (7.3 %). وهذه الأنواع الخمسة شكلت معا حوالي 72 % من حالات الإصابة بين الرجال. وبالنسبة للنساء، كانت الأنواع الخمسة الأكثر شيوعا هي سرطان الثدي (49.9 %)، عنق الرحم (18.0 %)، القولون (7.3 %)، المبيض (5.0 %)، والمعدة (2.5 %). وهذه الأنواع الخمسة تشكل معا حوالي 83 % من حالات الإصابة بين النساء في بلدان المنظمة. ويفيد التقرير أن السرطان تسبب في وفاة 1.02 مليون حالة وفاة في عام 2012، وهو ما يمثل نسبة 17.4 % من حالات الوفاة بالسرطان في البلدان النامية و12 % من وفيات السرطان العالمية ، ويعد سرطان الرئة ، الذي تسبب في 143 ألف حالة وفاة بين البالغين، هو الأكثر فتكا في بلدان المنظمة ، يليه سرطان المعدة، (85 ألف حالة وفاة)، ثم سرطان الثدي (74 ألف وفاة) ثم سرطان القولون (64 ألف حالة وفاة) وسرطان عنق الرحم (47 ألف حالة وفاة). وأشار إلى أن هذه الأنواع الخمسة الأكثر فتكا شكلت حوالي 40 % من جميع الوفيات الناجمة عن السرطان في دول منظمة التعاون الإسلامي في عام 2012 لافتاً إلى توفر خدمات الكشف عن سرطان الثدي عموماً على مستوى الرعاية الصحية الأولية في 39 بلداً من بين 51 بلداً من بلدان منظمة التعاون الإسلامي (أي بنسبة 76 %)، بينما تبلغ هذه النسبة في الدول المتقدمة 97 % وعالمياً 85 % ، ويسود اتجاه مماثل في الكشف عن سرطان عنق الرحم والقولون . وأضاف التقرير أن بلدان منظمة التعاون الإسلامي "كمجموعة توفر أقل من وحدة علاج إشعاعي لكل 100 ألف شخص في عام 2013 مقارنة بالمتوسط في البلدان النامية الأخرى (1.6) وفي العالم (2.0) مقدماً التقرير عدداً من توصيات السياسات لمعالجة بعض التحديات التي تواجها البلدان الاعضاء في مجالات تسجيل حالات السرطان وعوامل الخطر والعلاج والدواء.