دعا المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمود بن عبدالجبار اليماني المسؤولين في المدينة إلى تبني مقترحات المرضى على الخدمات الصحية المقدمة لهم، وتنفيذ المناسب منها لتطوير العمل الصحي، مؤكدًا أن مدينة الملك فهد الطبية تسعى إلى إشراك المريض ومقدم الخدمة لتقييم رعاية طبية مميزة، والعمل على تحسينها. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم خلال فعاليات, ملتقى لأجلكم الثالث, الذي نظمته الإدارة التنفيذية للتكامل وتحقيق رضا المرضى في قاعة الاحتفالات الكبرى بالمدينة. وبين أن مدينة الملك فهد الطبية تبنت ملتقى لأجلكم للمرة الثالثة على التوالي لفتح قناة تواصل مباشرة بين مسؤولي المدينة وأفراد المجتمع من المرضى وذويهم، وتمكنهم من عرض مشكلاتهم ورفع شكواهم إلى المسؤولين في المدينة ليجيبوا عليها بشفافية، إضافة إلى سماع مقترحاتهم وترجمتها إلى سياسات يعمل بها متى كانت مفيدة لمصلحة المرضى. وأضاف أن مدينة الملك فهد الطبية تقدم الخدمات الصحية المتخصّصة لتشخيص وعلاج الأمراض المستعصية والمعقدة سواء المباشرة أو المحالة إليها من جميع المستشفيات بالمملكة وفق طاقتها السريرية والعلاجية، لافتاً النظر إلى أن المريض هو محور الاهتمام والارتكاز في العمل والتدريب والتأهيل لمنسوبيها. وشدد الدكتور اليماني على سعي المدينة لتذليل مختلف العقبات والتحديات التي تحول دون تقديم خدمة طبية مميزة للمرضى، والوصول بالخدمات المقدمة لهم إلى مستويات عالية. وأكد المدير التنفيذي للتكامل وتحقيق رضا المرضى في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور علي عسيري في كلمة له أن المريض ينبغي أن يكون الركيزة الأساسية في منظومة الرعاية الصحية لأي منشأة، موضحًا أن إستراتيجية المدينة تضع المريض في محور اهتمامها بجميع أنظمتها وموظفيها على اختلاف مستوياتهم. وأفاد أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى ملاحظات المرضى على الخدمات الطبية وتلافي القصور إن وجد، إضافة إلى إشراكهم في تقييم وتطوير الخدمات الصحية المقدمة لهم والعمل على تحسينها. ووصف الدكتور عسيري برنامج صوت المريض, ب " شريك أساسي في عملية الرعاية الصحية "، مشدداً على حتمية التعاون معه في سبيل التغلب على التحديات التي تواجه تقديم الرعاية الصحية المتخصصة، وتفعيل التواصل مع المرضى بشتى الوسائل لتقييم تجربتهم ونوعية الخدمات المقدَّمة ومعرفة احتياجاتهم والسعي إلى تلبيتها, ويهدف, ملتقى لأجلكم الثالث, إلى تطوير الرعاية الصحية والوصول إلى رضا المريض من خلال التواصل والشراكة مع أفراد المجتمع للاستفادة من تجاربهم ومقترحاتهم وتحويلها لتوصيات وسياسات ملزمة.