أشاد رئيس العلماء المفتي العام في دولة البوسنة والهرسك الشيخ حسين كازوفيتش بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة تجاه قضايا الإسلام والمسلمين في كل مكان، مؤكدا أن المملكة بوصفها مهبط الوحي، وبلاد الحرمين، وحاضنة المقدسات، والقائمة على شعيرتي الحج والعمرة، وبلد العلم والعلماء حيث المنهج الوسطي المعتدل وفق الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة الصالح لم تقصر جهدا في هذه الجوانب وغيرها. ونوه كازوفيتش بالعناية الكبيرة والملموسة التي يوليها ولاة أمرها وفقهم الله وسددهم وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله لجميع قضايا المسلمين في شتى أصقاع المعمورة. جاء ذلك في تصريح لفضيلته على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها (قبل أيام) معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ لجمهورية البوسنة والهرسك، مؤكد أن الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية وفي جمهورية البوسنة والهرسك تحرصان على ما فيه صالح الإسلام والمسلمين، مشيدا بزيارة معالي الشيخ صالح آل الشيخ، حيث التقى معالي الوزير بكافة ممثلي الدعوة والتعليم والشؤون الدينية على النطاقين الحكومي والأهلي من الدعاة، والمفتين، والعلماء، ومديري المراكز، وخريجي الجامعات الإسلامية والعربية، وحرص معاليه على إفادتهم وتوجيههم إلى الأصول والقواعد المهمة والرئيسة في سبيل دعوتهم ونشر دينهم، مما كان له كبير الأثر وعظيم النفع لدى جميع الذين التقوا معاليه، ونهلوا من علمه، ونصحه، وإرشاده. وفي ذات السياق، أشار فضيلة رئيس العلماء الشيخ حسين كازوفيتش إلى أن زيارة معالي الشيخ صالح آل الشيخ كانت متعددة الفعاليات والمناشط سواء فيما يتعلق بالجوانب الدعوية أو العلمية أو التعليمية أو الثقافية، مشددا على حرص البوسنة والهرسك على استمرارية التواصل والتعاون المشترك في كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين في البلدين خاصة، وفي العالم الإسلامي عامة. وأردف يؤكد أن البوسنة والهرسك تؤيد المملكة وتقف معها جنبا إلى جنب في كل ما تراه المملكة خادما ونافعا لشأنها الداخلي والخارجي، مبينا أن المملكة تحوي قبلة الإسلام والمسلمين، وترعى قضاياهم في مختلف بلاد العالم الإسلامي، فلا يستغرب إذاً وجوب الوقوف مع المملكة فيما تنهجه من مسالك رشيدة، ورؤى من شأنها أن تعود بالنفع على الإسلام والمسلمين.