أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس أن منطقة المتوسط ستكون من أكثر المناطق تأثرًا بظاهرة الاحترار الذي سيطال الموارد الطبيعية والقطاعات الاقتصادية الكبرى، من زراعة وصيد بحري وسياحة وصناعة وإنتاج للطاقة. وابرز في رسالة وجهها اليوم الى المشاركين في اعمال الدورة الثانية لمؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ ، المنعقدة بمدينة طنجة على مدى يومين، القاها رئيس جهة طنجةتطوان إلياس العماري أن الفضاء المتوسطي غني بتعدد ثقافاته وروافده ومبادلاته وتفاعلاته، ويزخر أيضًا بمؤهلات يمكنها أن تجعل منه قوة تآزر قادرة على مواجهة التغيرات المناخية، وعلى اكتساب مقومات التحمل والتكيف الضرورية. وشدد الملك محمد السادس على ضرورة "خلق مجموعة خبراء حول التغيرات الشاملة بمنطقة المتوسط، وإطلاق هيأة متوسطية للتعويض عن الحد من الانبعاثات الكربونية ، وتطوير صندوق ائتماني خاص بالمناطق البحرية المحمية"، لتصبح المنطقة المتوسطية نموذجًا لبناء نمط استهلاك وإنتاج جديد ومثلًا يحتذى به في مجال مكافحة التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة . من جانب آخر، وفي معرض الحديث عن استضافة المملكة المغربية لقمة المناخ "كوب 22" في مدينة مراكش، في شهر نونبر المقبل، عد العاهل المغربي أن هذه القمة ستشكل "لحظة حقيقة بالنسبة للدبلوماسية المناخية".