وصف أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور غازي بن غزاي المطيري، الفئة الضالة التي تنفذ التفجيرات في بيوت الله وفي البقاع المقدسة مارقة من كل آداب الإسلام وأخلاقه وقيمه ومبادئه، وتبرهن مدى حقدها وخبثها وفساد فكرها. وقال في تصريحٍ لوكالة الأنباء السعودية "إن خبر التفجير الذي استهدف مسجد رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، لهو خبر تتزلزل له الجبال، وتستنكره القلوب بشاعة وقبحاً، وتنبذه العقول، لاسيما حين يسمع دوي انفجار، الصوّام والركع السجود في مسجد خير البرية رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وفي وقت ترفع فيه أكف الضراعة إلى المولى القدير، بأن تقبل الأعمال الصالحة في هذا الشهر الفضيل"، مؤكداً أنها الأعمال المنكرة أعادت سيَر الباطنية والقرامطة، الذين خلت قلوبهم من تعظيم شعائر الله، وحادثة إجرامية كبرى لا تدع من خيار سوى أن يقف الجميع صفاً أمام هذا الإجرام الذي استهدف أعظم المقدسات وأطهر البقاع، ولم يراع مشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. ولفت الدكتور المطيري النظر إلى أن لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المستحكمة حقت على كل من أحدث في مدينته الطاهرة حدثاً أو أوى محدثاً، ودعا ودعوته مستجابة على كل من آذى سكان ورجال الأمن المستهدفين وهم في خدمة مسجد رسول الله وحماة قاصديه والساهرين على أمنه، مستنكراً على هذه الفئة الباغية الضالة نقمتها على المصلين والأخيار الأبرار الذين طالهم الأذى، أو قتلوا ظلماً وعدواناً وهم صائمون ومرابطون، مبيناً أن هذه الجريمة أثبتت أن هذه المنظمة الإجرامية قد بلغت حد الانحدار فكريًا وعقديًا وخلقياً، وإن الضربات الماحقة التي تتلقتها، تؤكد أن أيامها معدودة، ولن تزيد هذا الحوادث الإجرامية وإن عظمت المؤمنين الحق سوى التصميم على اجتثاث جذورها وقطع شرايينها وتطهير الأرض منها. وأشار إلى أن في هذه الفاجعة النكراء ما يوقظ عقول ومشاعر الشباب الذي انخدع بخطاب هذه المنظمة الإرهابية بعدما تكشف لهم مدى مروقها من آداب الإسلام وأخلاقه وشرائعه، وما بلغت من مسخ وانحدار وسقوط وتلوث في أعظم الجرائم في أطهر البقاع وأقدسها.