عقد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ اجتماعاً اليوم في مكةالمكرمة مع معالي وزير الشؤون الدينية بجمهورية باكستان الإسلامية الأستاذ سردار محمد يوسف الذي يزور المملكة حالياً لأداء مناسك العمرة . وفي بداية الاجتماع رحب معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ، بمعالي الوزير الباكستاني، متمنياً له طيب الإقامة في المملكة . بعد ذلك ألقى معالي الوزير الباكستاني كلمة نوه فيها بالترتيبات والخدمات التي تقدمها المملكة لحجاج بيت الله الحرام، وضيوف الرحمن، مقدراً جهود المملكة لتيسير وتقديم هذه الخدمات. وأشار معاليه إلى الاهتمام المتواصل الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحجاج بيت الله وضيوف الرحمن، وأعمال التوسعة المستمرة في الحرمين الشريفين، وهذه أعمال مباركة، يقدرها جميع المسؤولين في باكستان. وأثنى معاليه على النتائج الإيجابية للزيارات المتواصلة بين علماء المملكة وباكستان، وقال : إن لها فوائد عظيمة، سواء الزيارات من علماء المملكة العربية السعودية وكذلك من باكستان، وحتى في شؤون الخدمات لحجاج بيت الله, إذ للوزارتين في البلدين جهود طيبة ومباركة، وفي المستقبل إلى الأحسن - إن شاء الله -، في ظل التنسيق والتعاون المستمر بين الوزارتين. وأكد معاليه على المكانة الكبيرة التي تحظى بها المملكة، بلد الحرمين الشريفين لدى حكومة وشعب باكستان، وقال: إن رئيس الوزراء نواز شريف، وحكومتنا، وشعبنا ، ومسؤولو الحكومة كلهم يحبون المملكة ، بلاد الحرمين الشريفين، ويحبون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - محبة شديدة، مجدداً التأكيد على أن عامة الشعب، وعامة المسلمين في باكستان لهم علاقة عقدية، وروحانية مع هذه البلاد المباركة. وتابع يقول :" نقدر ما تقوم به قيادة المملكة العربية السعودية ضد الإرهاب، وفي تحقيق استقرار الأمن والأمان في هذه البلاد، وفي بلاد المسلمين، مؤكداً أن باكستان مع المملكة العربية السعودية يدا بيد، وكلنا متحدون لاستقرار الأمن والأمان، والوقوف ضد الإرهاب خاصة في هذه الأيام. وفي السياق ذاته، أبان معالي الأستاذ سرداد محمد ، أنه اطلع معالي الوزير آل الشيخ على بعض أعمال الوزارة ، ولجنة التنسيق التي تتشاور مع الجماعات، والجمعيات الإسلامية الموجودة في الساحة في باكستان، مشيراً إلى أن هذه اللجنة تم تشكيلها منذ شهر" لجنة العلماء والمشايخ " حيث تضم في عضويتها علماء من جميع باكستان، ومن جميع الجماعات يصل عددها إلى حوالي (45) جماعة وجمعية، وهذه اللجنة تعمل على توحيد صفوف المسلمين، ليكون هناك وحدة كلمة المسلمين، وكذلك لدينا مجموعة من البرامج في دورات اللغة العربية؛ لتكون اللغة العربية عامة في المدارس، متمنياً التعاون في هذا خاصة في تعليم اللغة العربية. من جانبه, قال معالي وزير الشؤون الإسلامية : لا شك إن زياراتكم المتكررة للمملكة، ولقاءاتنا هي مفيدة دائماً، وفي الصالح العام ؛ لأن اللقاءات بين الجهات المتخصصة في الدولتين المملكة وباكستان دائماً مستمرة في المجال السياسي، والمجال العسكري، والاقتصادي، وفي الشأن الديني أولى أن تكون اللقاءات دائمة ومستمرة، ونحن ننظر دائما إلى أن المملكة وباكستان دولتان كبيرتان إسلاميتان ، وضعهما الديني واحد، والمخاطر ، والتحديات واحدة. وشدد معاليه أن الشعوب الإسلامية أكثر ما تسمع للعلماء، ولذلك إذا اتحد العلماء، واتفقوا؛ ضعُفت مخططات الأعداء تجاه دولهم، فدور وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة، ووزارة الشؤون الدينية في جمهورية باكستان دور كبير جداً، في هذه المهمة، وهي جمع علماء البلدين، والجمعيات الإسلامية، لأن اليوم يوم اجتماع، واتفاق، وتعاون، وهذا دور وزارتيْنا. وفي السياق ذاته أشار معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إلى اجتماعاته السابقة مع علماء باكستان ، وقال : إنني مسرور بلقاءاتي هذه السنة بعدد من علماء باكستان، وكانت حقيقة لقاءات جداً ممتازة؛ لتوثيق هذه العلاقات بين علماء المملكة، وعلماء باكستان، والوزارتان تشرفان على هذه اللقاءات، وتنظمها وفق سياسة البلدين، مؤكداً أن أي أمر فيه قوة للإسلام، والمسلمين، ولعلماء الإسلام، نحن نرحب به ، ونساعد فيه ، والمملكة العربية السعودية هي لجميع المسلمين، ولجميع الجمعيات الإسلامية، ولجميع علماء الإسلام.