اختتم في العاصمة النمساوية فيينا اليوم أعمال المؤتمر الوزاري العادي ال 169 لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك). ورأس وفد المملكة في هذا الاجتماع، معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح. ولاحظ المؤتمر استمرار انخفاض الإنتاج من الدول خارج (أوبك) الذي قدره هذا العام بحوالي 740،000 ألف برميل يومياً، كما قدّر زيادة الطلب العالمي بحوالي 1،2 مليون هذا العام وحوالي 1,5 مليون برميل العام الماضي. كما لاحظ المؤتمر ارتفاع أسعار البترول بأكثر من 80 بالمائة منذ اجتماع (أوبك) في شهر ديسمبر من العام الماضي، وأيضاً انخفاض مستوى المخزون التجاري الذي لا يزال حالياً فوق متوسط السنوات الخمس الماضية. وركز المؤتمر على أهمية استمرار (أوبك) في مراقبة السوق وأهمية التعاون بين الدول الأعضاء وكذلك التعاون مع الدول المنتجة والمصدرة من خارج (أوبك). وقرر المؤتمر اختيار محمد سنوسي باركيندو من نيجيريا أميناً عاماً لمنظمة (أوبك) لمدة ثلاث سنوات ابتداءً من الأول من أغسطس 2016م خلفاً لمعالي الأستاذ عبدالله سالم البدري، كما حدد المؤتمر تاريخ عقد المؤتمر الوزاري العادي في 30 نوفمبر 2016م في العاصمة النمساوية فيينا. وشكر المؤتمر بشكل خاص معالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية سابقاً رئيس وفد المملكة لأكثر من عقدين على جهوده الكبيرة والإيجابية الذي قام به من أجل المنظمة. وفي نهاية المؤتمر عبر معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عن سعادته برئاسة وفد المملكة في هذا المؤتمر، والنقاش مع بقية وزراء (أوبك). وقال معاليه إن المؤتمر أثبت قوة وتلاحم منظمة (أوبك) وسعيها نحو استقرار السوق البترولية بما هو في صالح الدول المنتجة والمستهلكة والصناعة البترولية العالمية على المدى القصير والمتوسط والطويل. وعبر معاليه عن تفاؤله باستقرار وتوازن السوق البترولية وتحسن الأسعار خلال بقية هذا العام والعام القادم.