أكد أستاذ السياسية الشرعية والأنظمة المقارنة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، الخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور حسن بن محمد سفر، أن المملكة انطلاقا من رعايتها لشؤون الحرمين الشريفين والولاية الشرعية لهما من حيث تهيئتها للحجاج والمعتمرين والحفاظ على أمن وسلامة الحج ، الذي لا يمكن أن تتخذ هذه الفريضة ذريعة لتسيسه ولا ينبغي أن تكون هناك فوضي من فعل الحجاج مهما كانوا وبعثات الحج هناك مذكرة واتفاقية لقدوم الحجاج من أجل رعايتهم وتسهيل وتذليل جميع الصعوبات المتعلقة بهذه الفريضة. وأضاف أن حكومة المملكة وانطلاقا من هذه المسؤولية الشريفة ورعايتها للحرمين الشريفين و للوافدين من الحجاج والمعتمرين تضع اتفاقية لجميع بعثات الحج بدون استثناء وتنص على أنهم يقومون برعاية شؤون حجاجهم وفق الأنظمة والتعليمات المنصوص عليها في نظام بعثات الحج حتى لا تحدث فوضي مثل المسيرات والشعارات تخرج شعيرة الحج عن أهدافها الشريعة ألا وهي السكينة والهدوء . وقال الدكتور سفر " وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يوصي الحجاج الذين حجوا معه قائلاً لهم عليكم بالسكينة السكينة , والشريعة الإسلامية بنيت على اليسر والمحافظة على الحرمات والمقدسات ولذلك لا ينبغي أن تنتهك هذه الفريضة وتكون جسر لإقامة شعارات تتنافي مع قدسية وشريعة الحج التي جاءت بها سنة النبي عليه الصلاة والسلام انطلاقا من قوله عليه الصلاة والسلام " خذوا عني مناسككم". وبين أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولى عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - يبذلون كل الجهد لراحة الحجاج ويحرصون على متابعتهم لحظة بلحظة وعندما يقف الملك سلمان على شؤون الحج ويصعد إلى مكة ويتابع مسيرة نفرة الحجاج من عرفة إلى مزدلفة والى منى شخصيا ويكرم بعثات الحج ويلقي أمامهم كلمة يبين فيها أن الحج عبارة عن وحدة المسلمين يتحدون فيها في السراء والضراء ويتعاونوا على الخير يدا واحدة وهذه هي مسؤولية الدولة السعودية لحماية الحجاج, ويؤكد حفظه الله على مسئولي الحج أن يبذلوا كل ما في وسعهم من اجل راحة ضيوف بيت الله الحرام وان تذلل جميع الصعوبات أمامهم من اجل أداء فريضتهم الإسلامية بهدوء وسكينة لأداء الشريعة الإسلامية كما أمر الله سبحانه وتعالي بدون هتافات ولا فوضي ولا رفع لشعارات منافية لقدسية الحج وجميع أجهزة الدولة مجندة لخدمة الحجاج ولا يمكن لأي بعثة اختراق السياج الذي وضعت أسسه الدولة السعودية منذ عهد المؤسس رحمه الله و ملوك الدولة السعودية. ونوه الدكتور سفر بالخدمات التي توفرها الدولة لحجاج بيت الله قائلا إن الحكومة الرشيدة سخرت كل الإمكانيات المادية والعمرانية والاجتماعية فقامت بشق الأنفاق وبنت الطرق وهيأت جميع السبل لراحتهم مثل القطارات وأصبحت النفرة من عرفة إلى مزدلفة تتم بالقطار وتدرس بعد انتهاء موسم الحج كل المقترحات التي من الممكن أن تتطور . وأضاف أن لجنة الحج العليا برعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف تعقد اجتماعاتها الدورية وتوجه أمراء المناطق والمسئولين بمتابعة أحوال الحجاج وتهيئة الخدمات التي يحتاجونها وتساعدهم على آداء شعيرتهم .