أبرمت هيئة الربط الكهربائي الخليجي والشركة الوطنية للكهرباء بالمملكة الأردنية الهاشمية أمس، مذكرة تفاهم تدرس فرص وجدوى الربط الكهربائي بين شبكة الربط الكهربائي الخليجي وشبكة الكهرباء الأردنية، وذلك في العاصمة الأردن . حضر توقيع الاتفاقية معالي وزير الطاقة والثروة المعدنية بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور إبراهيم سيف ورئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي الخليجي وكيل وزارة الطاقة بدولة الامارات العربية المتحدة الدكتور مطر حامد النيادي ورئيس الاتحاد العربي للكهرباء ، رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء ، عضو مجلس إدارة هيئة الربط الخليجي المهندس عيسى هلال الكواري . ووقع الاتفاقية ممثلاً عن هيئة الربط الكهربائي الخليجي الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس أحمد على الإبراهيم ، ومن الجانب الأردني المدير العام لشركة الكهرباء الوطنية بالمملكة الأردنية المهندس عبدالفتاح الدراركه. ويأتي توقيع المذكرة تحقيقاً لاستراتيجية هيئة الربط على المدى البعيد في البحث عن إمكانيات وفرص التوسع خارج منظومة دول مجلس التعاون بدراسة فرص الربط مع الشبكات المجاورة وصولاً إلى الأقاليم الأخرى مثل أوروبا، وأفريقيا وآسيا، لما في ذلك من زيادة موثوقية الشبكات وفتح آفاق فرص جديدة وواعدة لتجارة الطاقة خارج دول مجلس التعاون ، وهو ما سيزيد من عمق أمن الطاقة الخليجية، وينتج عنه وفر كبير في كلفة إنتاج الطاقة. وأشاد معالي وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنية الدكتور إبراهيم سيف ، بنجاح مشروع الربط الكهربائي الخليجي ، الحيوي والهام الذي يعد أحد المؤشرات البارزة على جهود دمج اقتصاديات دول مجلس التعاون ، آملا تتم في إطار مذكرة التفاهم الموقعة التعاون لإنهاء دراسة الجدوى للربط مع الاْردن ووضع التوصيات المناسبة بخصوص خيارات الربط المتاحة وجدواها الفنية والاقتصادية تمشيا مع خطة ربط شبكات كهرباء الدول العربية ، وذلك لاتخاذ القرارات اللازمة بشأنها حيث أن فوائد الربط الكهربائي ستمتد لشبكة كهرباء الأردن لتوفر فرصا لتبادل وتجارة الطاقة الكهربائية ومواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة وتخفيض احتياطي التوليد وتحسين اعتمادية نظام الطاقة الكهربائية . بدوره أوضح رئيس مجلس الإدارة وكيل وزارة الطاقة بدولة الأمارات الدكتور مطر النيادي أن توقيع مذكرة التفاهم مع شركة الكهرباء الوطنية بالمملكة الأردنية الهاشمية تأتي تمشياً مع توجيهات معالي وزراء الكهرباء والطاقة أعضاء لجنة التعاون الكهربائي والمائي بدول مجلس التعاون باستكشاف فرص الربط خارج منظومة كهرباء مجلس التعاون ، وتطبيقاً لاستراتيجيات هيئة الربط للربط مع الأقاليم الاخرى وإنشاء سوق إقليمي عربي لتجارة وتبادل الطاقة . من جهته قال الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس احمد الابراهيم " إن تحديد الجدوى الفنية الاقتصادية للربط مع الاْردن ينبغي أن يكون مجديا اقتصاديا للدول الأعضاء في الربط الكهربائي الخليجي وكذلك المملكة الاردنية الهاشمية على أساس تبادل الطاقة الكهربائية بشكل تجاري ، حيث أن ذلك سيكون أساسيا في إصدار التوصيات بخصوص الخطوات القادمة لتحقيق أهداف الطرفين . وبين أن هيئة الربط سعت منذ البداية إلى تعظيم الفوائد الاقتصادية للربط ، إضافة إلى دعم موثوقية الإمداد الكهربائي للشركات والهيئات القائمة على مرافق الكهرباء وتنسيق عملياتها وتعزيز كفاءة التشغيل مع مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة، مشيرا إلى أن دراسة جدوى الربط مع الاْردن ستأتي ضمن دراسة جدوى توسعة شبكة الربط الكهربائي الخليجي بين دول مجلس التعاون وخارجها ، لتوائم توسع الشبكات الداخلية للدول الأعضاء . وأفاد أن تقديرات هيئة الربط الكهربائي للوفر الذي حصلت عليه الدول الأعضاء فعلياً من الربط الكهربائي الخليجي خلال عام 2015م بلغ 390 مليون دولار، نتيجة خفض القدرة المركبة، وتخفيض تكاليف التشغيل والصيانة، وتخفيض الاحتياطي التشغيلي، وتجنب القطع المبرمج نتيجة للدعم في حالات الطوارئ كما تم التعامل في عام 2015م مع أكثر من 185 حالة فصل مفاجئ لوحدات التوليد في شبكات الدول المرتبطة، كما تم خلالها تمرير الطاقة المساندة عبر شبكة الربط، فيما بلغ عدد الحالات التي سُجلت وتم مساندتها منذ تشغيل شبكة الربط عام 2009م إلى ما يقارب 1300 حالة فصل مفاجئ لوحدات التوليد، ولم تضطر تلك الدول - خلال تلْك الحالات- إلى اللجوء إلى فصل الأحمال، وبالتالي تم تجنب وقوع أي انقطاع جزئي أو كلي في الشبكات الخليجية المرتبطة.