أبرمت هيئة الربط الكهربائي الخليجي والشركة الوطنية للكهرباء بالمملكة الأردنية الهاشمية أمس مذكرة تفاهم تدرس فرص وجدوى الربط الكهربائي بين شبكة الربط الكهربائي الخليجي وشبكة الكهرباء الأردنية، وذلك في العاصمة الأردن. فيما جاء توقيع المذكرة تحقيقاً لإستراتيجية هيئة الربط على المدى البعيد في البحث عن إمكانات وفرص التوسع خارج منظومة دول مجلس التعاون بدراسة فرص الربط مع الشبكات المجاورة وصولاً إلى الأقاليم الأخرى مثل أوروبا، أفريقيا وآسيا، لما في ذلك من زيادة موثوقية الشبكات وفتح آفاق فرص جديدة وواعدة لتجارة الطاقة خارج دول مجلس التعاون؛ ما سيزيد من عمق أمن الطاقة الخليجية، وينتج عنه وفر كبير في كلفة إنتاج الطاقة. بينما أوضح وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنية الدكتور إبراهيم سيف أنه جار وضع التوصيات المناسبة بخصوص خيارات الربط المتاحة وجدواها الفنية والاقتصادية تمشيا مع خطة ربط شبكات كهرباء الدول العربية؛ لاتخاذ القرارات اللازمة بشأنها، إذ إن فوائد الربط الكهربائي ستمتد لشبكة كهرباء الأردن لتوفر فرصا لتبادل وتجارة الطاقة الكهربائية ومواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة وتخفيض احتياطي التوليد وتحسين اعتمادية نظام الطاقة الكهربائية. من جهته أفاد الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم أن تقديرات هيئة الربط الكهربائي للوفر الذي حصلت عليه الدول الأعضاء فعلياً من الربط الكهربائي الخليجي خلال عام 2015 بلغ 390 مليون دولار؛ نتيجة خفض القدرة المركبة، تخفيض تكاليف التشغيل والصيانة، تخفيض الاحتياطي التشغيلي، تجنب القطع المبرمج نتيجة للدعم في حالات الطوارئ. وبين أنه تم التعامل في عام 2015 مع أكثر من 185 حالة فصل مفاجئ لوحدات التوليد في شبكات الدول المرتبطة، كما تم خلالها تمرير الطاقة المساندة عبر شبكة الربط.