أشاد المشاركون في ختام ندوة " المراكز الإسلامية في أوروبا والأمريكيتين وروسيا " التي عقدتها رابطة العالم الإسلامي في البوسنة والهرسك بمركز الأميرة الجوهرة الثقافي في بوقوينو بمشاركة مديري المراكز الإسلامية في الغرب والباحثين والأكاديميين بالجهود المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وحرصهم على خدمة الإسلام والمسلمين، ودعم المراكز الإسلامية بما يسهم في تثبيت المسلمين والحفاظ على هويتهم الإسلامية. وأكد المشاركون في بيانهم الختامي على أن المسلمين في العالم جسد واحد وأمة واحدة مهما تعددت ثقافاتهم ولغاتهم, وذلك مدعاة للمزيد من التواصل والترابط والتعاون بين المسلمين أينما كانوا بما يحقق مشاعر الأخوة ويعزز الانتماء إلى الإسلام داعين إلى بذل المزيد من الجهود في التعريف بالإسلام وتحسين صورته وذب الافتراءات المثارة حوله، وإشاعته في المكونات الثقافية الأخرى, لافتين أن المراكز الإسلامية هي الملاذ الآمن للأقليات المسلمة في الغرب, وعليها أن تكون مصدرا لتوحيد الناس واجتماعهم على كلمة سواء؛ ونبذ الفرقة والاختلاف والتدابر, وإزالة كل ما يورث الكراهية بين الناس مع التعاون البناء والتواصل الحضاري مع الثقافات السائدة في المجتمعات التي تعمل فيها المراكز الإسلامية، والتعاون في المشترك الإنساني, حاثين إلى تقديم العون لوسائل الإعلام التي تصدرها المؤسسات الإسلامية الخاصة بالأقليات؛ لتسهم في نشر الوعي الإسلامي؛ ومعالجة التحديات التي تواجه المسلمين في الغرب واستقطاب الدعاة الذين يتحلون بوسطية الإسلام واعتداله . وحثوا على تنظيم البرامج الثقافية والفكرية التي تسهم في تأهيل أبناء الأقليات المسلمة ليؤدوا مسؤولياتهم الدينية والاجتماعية في بلادهم, ويحافظوا على هويتهم من الذوبان في المحيط الذي يعيشون فيه والحرص على أن تكون أعمال المراكز الإسلامية وفق الأطر القانونية السائدة في بلادها مع أهمية التواصل مع العالم الإسلامي، وتعزيز العلاقات مع المؤسسات الإسلامية العالمية لخدمة الأقليات المسلمة بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية والاتفاقات الدولية إلى جانب تعزيز التواصل مع الجهات الموضوعية في الغرب، وحثها على توظيف منابرها الإعلامية والثقافية والأكاديمية في بيان الحقائق بحياد وموضوعية ودعوة أتباع الديانات الأخرى إلى التعرف على الإسلام من خلال أصوله الصحيحة، وعدم الاستسلام للمقولات والدعايات السلبية التي يغذيها التطرف الفكري والخوف غير المبرر من الآخر ومد جسور التواصل مع غير المسلمين المدافعين عن حقوق المسلمين وحريتهم الدينية. وطالبوا بالعمل على كشف ظاهرة " الإسلاموفوبيا "، كونها وليدة الجهل بحقيقة الإسلام وإبداعه الحضاري وغاياته السامية, والتحذير من آثارها السلبية على السلم العالمي، وما تسببه من العداء والكراهية بين الناس وأن تكون المراكز الإسلامية عنصرا مهما في مكافحة الإرهاب وتعزيز السلام وإشاعة الأمن في المجتمعات التي تعمل فيها, وأن تتعاون مع الجهات المعنية المحايدة في تحقيق ذلك مع الحفاظ على وحدة الأقليات المسلمة في دول الغرب، ومواجهة التحديات التي تقوض السلم، وتثير الخلاف بين مكونات النسيج المجتمعي وكذلك التصدي للتحديات الأخلاقية والبيئية والأسرية التي تواجه الأقليات المسلمة والحكمة في مواجهة التحريض والحملات العدائية التي تثار ضد المسلمين, وبيان أن منشأ ذلك هو تضليل الإعلام المسيء؛ وعدم الفهم الصحيح للإسلام ومطالبة منظمة الأممالمتحدة والمنظمات المعنية بالسلام العالمي بإدانة الحملة الظالمة التي يتعرض لها الإسلام، وسن القوانين التي تُجرم صور الإساءة التي تسهم في تقويض السلم العالمي، وتزعزع الاستقرار الدولي، وتشيع روح الكراهية والعنف والعداء. // يتبع //