قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن" قرار إقامة مدينة استيطانية جديدة بين مدينتي رام الله ونابلس، يأتي لشرعنة البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في قرى جالود، وقريوت، وترمسعيا، وتسمين وتوسيع التجمع الاستيطاني "شيلو" باتجاه الشرق، وفقًا لوعود سابقة قطعتها حكومة الاحتلال الإسرائيلية لرؤساء المستوطنات في الضفة الغربية" . جاء ذلك في بيان صحفي، "أن المؤامرة الاستيطانية بدأت بتزوير وثيقة ملكية أرض فلسطينية، وانتهت بمدينة استيطانية جديدة في المنطقة المذكورة، على خلفية ما كشفته مواقع إعلامية عبرية عن قرار وزارة الجيش الإسرائيلية، بالتعاون مع منظمات استيطانية بإقامة مدينة جديدة تبدأ بإعادة توطين أكثر من 40 عائلة يهودية متطرفة تسكن حاليًا في البؤرة الاستيطانية "عمونا" . وأشارت الخارجية الفلسطينية في البيان إلى "أن هذه البؤرة الاستيطانية أقيمت في سنوات التسعينيات على أراضٍ فلسطينية خاصة، بعد قيام مستوطنين متطرفين حينها بتزوير وثائق الملكية لتلك الأراضي، دون أية مساءلة أو محاسبة لهم من جانب سلطات الاحتلال" . وأوضحت أن "حكومة الاحتلال تواصل اصرارها على وأد أية فرصة أو محاولة لإعادة اطلاق عملية سلام حقيقية، عبر استمرارها في إجراءاتها التعسفية لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، وتهويدها، وتوسيع الوجود الاستيطاني الإسرائيلي على أرض دولة فلسطينالمحتلة" . ودانت هذا القرار، وترى أن حكومة نتنياهو وعوضًا عن محاكمة المستوطنين المزورين ومعاقبتهم، تقوم بتدفيع الثمن للشعب الفلسطيني وأرضه، عبر إقامة مدينة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين الفلسطينيين . وشددت على ضرورة التحرك الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي، لوقف الاستيطان، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، كما تبرز الأهمية الكبيرة لاستكمال هذا التحرك بأسرع ما يمكن، وضرورة تخطي المعيقات التي تعترض استكماله، خاصة أن أي تأخير في ذلك قد يفسر من قبل المستوطنين، وإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، مؤشر ضعف ومحفز سلبي .