رسمت المملكة العربية السعودية البسمة على محيا ذوي عدد من الأطفال السياميين من 19 دولة في العالم، كانوا قد استغاثوا بالمملكة لإجراء عمليات فصل للتوائم على مدى 26 عامًا، ووجه ولاة الأمر باستقبالهم وعلاجهم على نفقة المملكة في لفتة إنسانية كريمة احتوت الجميع بغض النظر عن العرق أو الانتماء، فيما يدرس الأطباء حاليًا استقبال حالات مشابهة من : الصومال، والسودان، والمغرب، من بين قوائم طويلة يمثلون العديد من بلدان العالم يخضعون لفحوصات فريق جراحة متخصص لتحديد أولوية العمل الجراحي. وتوضح هذه اللفتة بجلاء اهتمام ولاة الأمر منذ تأسيس المملكة حتى الآن بتلبية نداء المستغيثين سواء كانوا أفرادًا أو دولاً والتخفيف من معاناتهم التي يمرون بها، حتى أصبحت المملكة موئلاً للمحتاجين الذين لا يملكون القدرة على تحمل علاج مثل هذه الحالات الطبية النادرة، مثلما حدث مع التوأم الطفيلي اليمني (أحمد) من محافظة صعدة الذي استغاث والديه بولاة الأمر، فتكفلت الدولة بمصاريف عمليته الجراحية، مع توفير المسكن والإعاشة للوالدين حتى غادروا - بحمد الله - جميعًا إلى بلادهم سالمين. وأتى هذا الإجراء تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لرفع المعاناة عن الشعب اليمني، فوصل الطفل أحمد مع والديه إلى الرياض، وأدخل إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بتنسيق ومتابعة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، واتضح من الفحوصات الطبية أن الطفل مكتمل الجسد ولله الحمد، أما الجزء الطفيلي فهو جزء من جسد لا توجد لديه مقومات الحياة ومرتبط بأحمد عن طريق أسفل الصدر وأعلى البطن، وأجريت له العملية في مطلع 2016م، وخرج ولله الحمد بسلام، ويتابع حاليًا حالته الطبية مع المركز. وعمليات التوائم السيامية من الحالات النادرة في العالم التي تصيب حالة واحدة من أصل 200 ألف شخص، وتتراوح تكلفة العملية الواحدة ما بين 300 ألف ريال إلى مليون ريال، تتكفل المملكة بكامل مصاريفها، بما في ذلك إقامة الأسرة، ومتابعة علاج الأطفال السياميين حتى بعد عودتهم مع والديهم سالمين - بفضل الله - إلى بلادهم لفترة تمتد إلى عام وأكثر، حسبما أفاد ل "واس" معالي المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. // يتبع //