ألقى صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض اليوم , محاضرة بعنوان (أمن البيئة) التي نظمتها إدارة المؤتمرات بالجامعة في إطار البرنامج الثقافي للجامعة للعام 2016م وذلك بحضور معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش وعدد من الخبراء والمختصين في مجالات الأمن البيئي، و أعضاء الهيئة العلمية بالجامعة . وفي بداية المحاضرة رحب معالي رئيس الجامعة بسمو رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية في رحاب الجامعة، وقدم تعريفاً بالسيرة الذاتية لسموه، واستعرض أهمية المحاضرة وأنها تأتي في إطار اهتمام الجامعة بهذا الجانب من جوانب الأمن بمفهومه الشامل الذي أفردت له الجامعة مساحة مقدرة من برامجها العلمية من خلال الندوات والملتقيات والدورات التدريبية إضافة إلى مناقشته من خلال رسائل الماجستير والدكتوراه والدراسات العلمية. بعدها بدأ سمو الأمير بندر بن سعود محاضرته بتقديم الشكر لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على ما تقوم به من جهود لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل مؤكداً أنها تؤدي رسالة مهمة ودور رائد في مجال تخصصها. وأكد سموه عن اعتزازه بإلقاء هذه المحاضرة في رحاب جامعة تحمل إسم رجل عظيم قدم لأمته الكثير لتحقيق أمنها واستقرارها . وأشار سموه إلى أن من أبرز ما تتميز به جامعة نايف هو استقطابها للخبراء المتميزين من مختلف أنحاء العالم بما يثري برامجها العلمية الناجحة. وبدأت المحاضرة بعرض مرئي استعرض أهمية المحافظة على الحياة الفطرية وجوانب من مهام ونشاطات الهيئة في هذا المجال والتي تساهم في تحقيق الأمن البيئي، كما تطرق العرض لبعض نماذج المحميات القائمة والتابعة للهيئة والنظرة المستقبلية لمنظومة المناطق المحمية . وسلط سموه الضوء في محاضرته على الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في الحفاظ على أمن البيئة والاستراتيجيات التي تتبناها الهيئة السعودية للحياة الفطرية، بالإضافة إلى جوانب من أهمية المحافظة على الحياة الفطرية، ودور المحميات الطبيعية في ايجاد ملاذات آمنة للحياة الفطرية كونها تعتبر بنوك إحيائية تسهم في الحفاظ على الثروة الحيوانية البرية والبحرية . وأشار سموه إلى بعض التحديات التي تواجه عمل الهيئة ومن أبرزها : زيادة مستوى الوعي لدى المواطنين ، ورفع مستوى تطبيق الأنظمة المتعلقة بحماية البيئة . وأكد الأمير بندر بن سعود أهمية تكامل المنظومة المؤسسية التي تؤدي إلى زرع القيم التي تحافظ على البيئة من خلال المؤسسات المجتمعية (البيت والمؤسسات التعليمية) وتطبيق النظام من قبل الجهات المختصة مؤكداً أهمية دور وسائل الإعلام في التوعية بأهمية الأمن البيئي . ودعا سموه في ختام المحاضرة إلى أهمية تعزيز الشراكة مع جامعة نايف وتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين بما يسهم في تحقيق الأمن البيئي والأمن الشامل الذي يسعى الجميع لتحقيقه.