واصلت الدورة ال "43" لمؤتمر العمل العربي التي تستضيفها العاصمة المصرية تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أعمالها لليوم الثالث، بحضور وزراء العمل في حكومات 21 دولة عربية، إضافة إلى ممثلي طرفي العمل والإنتاج، وعدد من الشخصيات العربية والعالمية الفاعلة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية . وقدم فريق لجنة الحكومات خلال الجلسة العامة للمؤتمر، اليوم، تقريرًا حول اجتماعات اللجنة، موضحًا أنه تم الاتفاق على وضع آلية لكيفية انتخاب أو تعيين الأعضاء في كافة مجالس منظمة العمل العربية، وأيضًا في تمثيل الدول العربية في المؤسسات الدولية . وأعلن وزير العمل اللبناني ونائب رئيس المؤتمر عن فريق الحكومة سجعان قزي التوافق على أربع أعضاء أصليين بمجلس إدارة منظمة العمل العربية من مصر وليبيا والعراق وقطر، فضلًا عن فلسطين عضوا مناوبا بالمجلس . وقال سجعان قزي في كلمته التي القاها أمام الجلسة العامة اليوم " توصلنا لاتفاق لوضع آلية انتخاب واختيار أعضاء مجلس منظمة العمل العربية، لافتًا الانتباه إلى ضرورة تطبيق معايير العمل الدولية التي تتبعها منظمة العمل الدولية في هذا الخصوص . وأوضح أن تم تشكيل هيئة الرقابة المالية من خمسة أعضاء أصليين من لبنان والعراق والسودان وسلطنة عمانوفلسطين، فضلًا عن مصر مناوبًا وتشكيل لجنة الحريات النقابية من تونس ولجنة شؤون المرأة من البحرين وقطر والجزائر والعراق والمغرب، فضلًا عن ثلاثة أعضاء يعينهم المدير العام لمنظمة العمل العربية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة الخبراء القانونيين من المملكة العربية السعودية وليبيا وتونس ومصر . ودعا وزير القوي العاملة المصري محمد سعفان من جانبه، الدول العربية للتعاون فيما بينها، لتحقيق مبادئ العمل اللائق، حرصًا علي مستقبل الطبقة العاملة، لافتًا الانتباه إلى أن تحقيق المطالب المرجوة لن يتم إلا بالتعاون والتنسيق العربي . وقال سعفان في كلمته التي ألقاها أمام الجلسة العامة اليوم، "علينا أن نكون أمة عربية علي قلب رجل واحد لتخطى كافة الأزمات والقضاء علي الإرهاب ، مؤكدًا أنه في ظل التكاتف لن يستطيع أحد النيل من أمن الأمة العربية واستقرارها . وأشار إلى أن الواقع الذي تمر به الأمة العربية من انتشار الصراعات والخلافات يؤكد أن أساس هذه المشكلات اقتصادية والاجتماعية، مشددًا على أن عدم الاستقرار الاجتماعي يؤدي لخلل للأمن القومي للوطن العربي . // يتبع //