أكد وكيل وزارة التعليم للشؤون المدرسية الدكتور محمد الهران على أهمية تحفيز الطلاب والطالبات على استخدام التقنية المتاحة داخل المدارس والاستفادة منها وفق الحاجة التعليمية التي دعت إلى توفيرها في مدارس التعليم العام كعوامل مساعدة للإسهام في تجويد المخرج التعليمي ، وبالتالي انعكاس ذلك على المستوى التحصيلي لأبنائنا وبناتنا . جاء ذلك أثناء افتتاحه اليوم فعاليات لقاء مشرفي ومشرفات تقنيات التعليم بإدارات التعليم بمناطق ومحافظات المملكة عبر برنامج لقاء بحضور مدير عام التجهيزات المدرسية بالوزارة الدكتور أحمد الدندني وعدد من مسؤولي ومسؤولات الوزارة والمختصين والمختصات من إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات ، والذي أشار فيه إلى أهمية هذا اللقاء وتمنيه أن يخرج بتوصيات تخدم العملية التعليمية والتربوية ، وتحقق الأهداف التي أقيم من أجلها . وتضمن اللقاء مجموعة من أوراق العمل التي اشتملت على جملة من المحاور التي تعنى بالجوانب التقنية في العملية التعليمية ، فمن جهاز الوزارة قدمت مشرفة العموم الأستاذة لينا بنت الشريف ثامر الحارثي ورقة عمل بعنوان " توظيف المختبر التصنيعي في التعليم العام " تحدثت من خلالها عن "مختبر التصنيع" أو "ورشة التصنيع الفاب لاب ". البادئةFab هنا هي اختصار للكلمة Fabrication والتي تأتي بمعنى "التصنيع"، أو "التركيب"، أو تجميع الأجزاء الصغيرة في مكوّن واحد فعّال. مشيرة إلى أن مختبرات التصنيع هذه شائعة في المجتمعات المهتمة بالقيمة العلمية والإنتاجية إذ يوجد منها لليوم مايقارب ال 250 مختبراً حول العالم ، موضحة أن الفاب لاب فضاء مفتوح خاصّ بالابتكار الرّقمي، مجهّز بأحدث الوسائل الرقميّة والمعدات التكنولوجية يتمّ فيه إنتاج و تجسيد الأفكار وتجسيمها على أرض الواقع بالاعتماد على وسائل رقميّة مستحدثة . وأكدت الحارثي أن تقنية الفاب لاب ستمكن الطلاب من بلورة أفكارهم الى واقع ، وستسهم في تعريف الطلاب بوسائل التصنيع الرقمي المختلفة إضافة إلى اكسابهم المهارة في استخدام وسائل ومعدات التصنيع الرقمي المختلفة ، و تنمية ثقافة التصنيع الشخصي لدى الأفراد . وقالت الحارثي : " سيفتح فاب لاب أبوابه وسيتيح الاستفادة من موارده للجميع وبخاصة سكان المنطقة والمحافظة، سواء كانوا طلاباً أو مهندسين أو مصممين من منسوبي الجامعة أو سواها، مع تخصيص أيام للمصممات والمهندسات والمهتمات بالتصنيع والابتكار. كل من يزيد عمره عن 8 سنوات سوف يكون مُرحباً به في فاب لاب التعليم " ، وأوصت ورقة العمل المقدمة على تبني فكرة الفاب لاب في جميع ادارات التعليم ، على أن يقوم بالإشراف عليه مشرف تقنيات التعليم بالإدارة العامة للتجهيزات المدرسية ، وتحديد مقر الفاب لاب في إدارات التدريب أو مراكز متخصصة أو المدارس، ووضع موقع إلكتروني فاب لاب لجميع ادارات التعليم وربطه بالفاب لاب العالمي . من جانب آخر قدمت إدارة تعليم الرياض ورقة عمل بعنوان " تأثير تقنيات التعليم على منظومة التدريس" هدفت إلى خدمات تقنيات التعليم لدعم العملية التعليمية ، وتناولت مفهوم وأهداف الفصل الالكتروني( التقني)، وعرض الخدمات التقنية التي يمكن تقديمها داخل الفصل التقني بهدف تحليل مشكلات المواقف التعليمية ذات الأهداف المحددة وإيجاد الحلول اللازمة لها وتوظيفها وتقويم مدى تفعيلها من تجهيز وبرامج وخدمات الانترنت كما دعمت الورقة بنتائج وتوصيات الدارسات السابقة في مجال تقنيات التعليم ، مقدمة نماذج تطبيقية المنفذة من قبل تقنيات التعليم بإدارة التجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم بمنطقة الرياض ، وجاء ضمن أبرز التوصيات التي أشارت لها ورقة العمل المقدمة ، العمل على تطوير عمل مديري المدارس في مجال التخطيط للاستفادة من تقنيات التعليم وتقويمها وتذليل جوانب القصور التي تعيق استخدامها ، وتجهيز البنية التحتية للفصول الإلكترونية ويتضمن ذلك توفير الشبكة العالمية للمعلومات (internet) داخل الفصول الإلكترونية وغيرها من التجهيزات ، وإعادة النظر في البرامج التدريبية التي تقدمها إدارة التدريب التربوي لتتماشى مع لغة العصر وتلبي حاجات المعلمات في مجال تقنيات التعليم ، إضافة إلى إنشاء مقر تدريبي متخصص في كل مركز تدريبي بإدارات التعليم في مجال تقنيات التعليم التربوية لتلبية احتياج المشرفين التربويين في هذا المجال . // يتبع //