أقيم على هامش أعمال اجتماع الدورة الثانية والثلاثين للجمعية العمومية والاجتماع الثالث والعشرين لمجلس إدارة الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة اليوم، ورشة عمل "تجارة الحلال"، بحضور أمين عام الغرفة الإسلامية الدكتور أحمد محيي الدين، وممثلي الغرف العربية والخليجية من أعضاء الغرفة الإسلامية، وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة. وطرحت الورشة التي تغيب عن حضورها دولتي فرنسا والدنمارك لظروف استخراج التأشيرات، دعم تجارة الحلال خدمة لقطاعات الأعمال بالدول العربية والإسلامية، تأكيداً على دور الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة لنشر مفهوم وثقافة الحلال والمساهمة في تنمية هذه التجارة في الوقت الذي تبلغ فيه تجارة منتجات الحلال في العالم نحو تريليوني دولار منها 700 مليار دولار في الأسواق الإسلامية مما يعزز من أهميتها للغرفة الإسلامية. من جانبه نوه أمين عام الغرفة الإسلامية، بسعي الغرفة في المساهمة في تنمية وتعزيز حركة التجارة بين الدول الإسلامية، مفيداً أن هذه الورشة المتخصصة تأتي في سياق مشروع "حلال" الذي ترعاه الغرفة الإسلامية تعزيزاً لدورها في نشر مفهوم وتنمية تجارة الحلال. وأكد على ضرورة تشجيع عمليات التبادل التجاري بين الدول الإسلامية وتقليل معدلات البطالة وتنمية الصادرات ونشر مفهوم الإتقان والريادة للشركات بالدول الإسلامية وتحفيز دورها في إنعاش اقتصاديات الدول الإسلامية، منوهاً في هذا الصدد بمجهودات وسعي رئيس مجلس إدارة الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة صالح بن عبدالله كامل، حيال الرفع من شأن هذه الغرفة التي تخدم 50 دولة تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي. وقدم شكره لغرفة جدة على استضافتها أعمال اجتماع الدورة الثانية والثلاثين للجمعية العمومية والاجتماع الثالث والعشرين لمجلس إدارة الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن غرفة جدة تعتبر من أقدم الغرف في المنطقة التي قطعت أكثر من 70 عاماً لها مكانة مميزة في دعم التبادل التجاري واستضافة مثل هذه الفعاليات ذات القيمة المضافة على الفرص الاستثمارية وبناء الشراكات في مختلف المجالات والتعاون الوثيق في الحقل التجاري والاستثماري في الدول الإسلامية. وخلصت المناقشات التي شهدتها الورشة إلى التعامل الإيجابي مع الأحداث والتقلبات الاقتصادية التي خيمت على مختلف دول العلم مما يضاعف مسؤولية أصحاب الأعمال لرفع ميزان التبادل التجاري في العالم الإسلامي الغني بالمقومات التي يمكن استغلالها وتوظيفها في هذا الشأن. كما جرى اليوم عقد اجتماع عدد من اللجان وهي اللجنة المالية ولجنة الحلال، إضافة لاجتماع لجنة جائزة التميز للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة والتي تم إقرارها مؤخرا،ً وتهدف إلى تشجيع عمليات التبادل التجاري بين الدول الإسلامية وتقليل معدلات البطالة وتنمية الصادرات ونشر مفهوم الإتقان والريادة للشركات بالدول الإسلامية وتحفيز دورها في إنعاش اقتصاديات الدول الإسلامية. جديراً بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين الدول الإسلامية بلغ 90 مليار دولار وسط مجهودات لتسهيل حركة التجارة بين الدول الإسلامية وتسهيل الحركة أمام أصحاب الأعمال فيما بين الدول الإسلامية وتعزيز التعاون بينها استشراف والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة وتطوير البنية الأساسية في مختلف الدول العربية والإسلامية بما ينشط حركة التجارة والاستثمار بين هذه الدول. ومن المقرر أن تنطلق أعمال اجتماع الدورة الثانية والثلاثين للجمعية العمومية والاجتماع الثالث والعشرين لمجلس إدارة الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة غداً الخميس، ويتصدر ذلك عقد الجلسة الافتتاحية التي سيحضرها نخبة من المسؤولين وصناع القرار في قطاعات الأعمال بالدول العربية والإسلامية.