أوضح عضو البرلمان العربي رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى الدكتور مشعل السلمي أن البرلمان العربي استعرض في جلسته اليوم نتائج أعمال المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية والذي عقد مؤخرًا بالقاهرة وشارك فيه معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ . وقال السلمي في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء السعودية في ختام أعمال الجلسة العامة للبرلمان العربي التي عقدت اليوم بالجامعة العربية إن القمة البرلمانية العربية " الاجتماع الأول لرؤساء البرلمانات العربية" كانت ناجحة بكل المعايير حيث تم فيها الإحاطة بكل الموضوعات والتحديات المتداولة على الساحة العربية خاصة في الجانب السياسي والفكري، وكان موضوع صيانة الأمن القومي العربي في مقدمة هذه الموضوعات التي تم مناقشتها حيث صدر ثلاث وثائق عن هذه القمة بشأن الرؤية البرلمانية العربية للتحديات التي تواجه الأمة العربية وتم رفعها إلى القمة العربية المقبلة . وأضاف، إن لجان البرلمان العربي الأربع عقدت اجتماعاً لها أمس بالقاهرة لمناقشة القضايا التي عرضت تقاريرها على الجلسة العامة للبرلمان العربي اليوم، موضحاً أن البرلمان ناقش اليوم تقرير اللجنة الخاصة بالدول العربية الأقل نموا خاصة الدول الأقل نماءً وهي جيبوتي وجزر القمر والصومال . وأشار رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى إلى أن المناقشات أظهرت رؤية البرلمان بضرورة تقديم الدعم لهذه الدول ومساندتها وتطويرها كون أن أمن تلك الدول هو جزء من الأمن القومي العربي ولهذا تم تشكيل لجنة لمتابعة أوضاع تلك الدول وتقديم مقترحات وأفكار لكيفية مساعدتها . ولفت السلمي الإنتباه إلى أن البرلمان العربي ناقش تقرير لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي الذي تضمن الإحاطة بكل تطورات الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حيث تم تشكيل لجنة خاصة لبحث تطورات الأوضاع في فلسطين ، مبينًا أن هذه اللجنة ستقدم تقارير دورية إلى البرلمان العربي بشأن قضية فلسطين بوصفها القضية المركزية الاولى للعالم العربي ويجب إعطاء الاهتمام الكافي لها من أجل حماية المقدسات في القدس والاقصى ودعم الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة . وأفاد "السلمي" أن البرلمان ركز في مناقشته على قضية مركزية أخرى وهي الإرهاب وسبل مكافحته، مشيراً إلى أن الاٍرهاب لايزال يضرب الدول والحكومات والشعوب العربية، ولهذا لابد من أن تتضافر كل الجهود من الأطراف كافة للوقوف صفاً واحداً للتصدي للهجمات الإرهابية التي تتعرض لها الدول العربية، عاداً أن الاٍرهاب سرطاناً خبيثاً يخترق جسد الأمة العربية ويفتت أمنها وهيبتها واستقرارها . م ك