أبرزت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في السجون دور 36 معهداً للتدريب المهني في تأهيل النزلاء وتوفير سبل الإصلاح والتهذيب لهم ليعودوا إلى وطنهم عناصر منتجة وفاعلة بعد انتهاء محكومياتهم خلال مشاركتها بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 30" , إنفاذا لقرار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المتضمن الموافقة على إسناد التدريب في السجون إليها حيث قامت المؤسسة حينها باستلام مواقع التدريب القائمة وعملت على تطويرها وتحسين البيئة التدريبية لها لتكون معاهد تدريب صناعي أسوة بالمعاهد الصناعية خارج الإصلاحيات . وأوضح مدير عام الإدارة العامة لبرامج التدريب المشترك أمين عام مجلس التنظيم الوطني للتدريب المشترك بالمؤسسة المهندس أحمد بن عبدالوهاب بن جلاله أن المؤسسة عملت وما زالت تعمل علي إكساب نزلاء السجون المهارات الفنية التخصصية بجودة عالية في التدريب من خلال تحسين البيئة التدريبية وتوفير المدرب المؤهل ليتسنى لهم الحصول على فرص عمل بعد انتهاء محكومياتهم , منوهاً بالدور الكبير الذي تقدمه وزارة الداخلية حيال استمرار مثل هذه المسئولية الوطنية والتي تعد حلاً مستقبلياً يساهم في استقرار النزيل. وأكد بن جلاله خلال هذه المشاركة ذات المسئولية الاجتماعية أن التدريب في السجون ينفذ البرامج التدريبية المبنية على المعايير المهنية الوطنية أسوة بمن هم يتدربون في الوحدات التدريبية في تخصصات مختلفة منها الكهرباء والتمديدات الصحية وصيانة الحاسب الآلي والنجارة واللحام والألمنيوم والخياطة والحلاقة والإلكترونيات وميكانيكا السيارات والتبريد والتكييف . وبين أن مشاركة المؤسسة في الجنادرية أتاحت عدد من المميزات للمتدربين ، حيث تهيأ الفرصة للمتدرب المفرج عنه قبل استكمال برنامجه بالالتحاق بأحد المعاهد الثانوية الصناعية لاستكمال برنامجه مع صرف مكافأة تدريبية مقدارها 800 ريال لكل نزيل أسوة بزملائهم المتدربين بوحدات التدريب في المعاهد الخارجية ، وعدم ذكر مسمى السجون في شهادة اجتياز البرنامج , فيما تدرج المؤسسة أسماء الخريجين من النزلاء والمتبقي من محكومياتهم فترة قصيرة ضمن قائمة الخريجين بالمعهد الثانوي الصناعي بالمحافظة للبحث لهم عن فرص وظيفية . ودعت المؤسسة من خلال مشاركتها مختلف هيئات ومؤسسات القطاع الخاص،على استيعاب المفرج عنهم المؤهلين بالدورات المهنية والفنية في سوق العمل. مما يذكر أن المعاهد الصناعية للتدريب في السجون تسعى للبحث عما يميز برامجها نحو تأهيل النزلاء والتقدم في هذا البرنامج بما يعود بالفائدة على النزلاء مستقبلاً ، بالتعاون مع المديرية العامة للسجون ، حيث أنضم لهذا التدريب 20626 منذ انطلاقه في العام 1425ه وتم تخريج 11410 نزيلاً منذ انطلاقته ، فيما يتواجد على مقاعد التدريب هذا العام أكثر من ثلاثة آلاف نزيل .