نظم البرنامج الوطني الوقائي للطلاب والطالبات " فطن " أمس, ندوة بعنوان " شبابنا والإرهاب ", وذلك بمقر الجمعية السعودية للثقافة والفنون وركزت الندوة التي تأتي في إطار تعاون بين جمعية الثقافة والفنون بالرياض مع برنامج "فطن" على التنبيه من خطورة بعض الألعاب الإلكترونية واستغلال التنظيمات الإرهابية للأطفال وتجنيدهم إضافة إلى التأكيد على دور الأسرة والتعليم والإعلام في تحصين الشباب ضد التطرف والإرهاب وتعزيز الانتماء الوطني لديهم. وقال الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور صالح بن مقبل العصيمي في مداخلة خلال الندوة إنه يجب على الأسر الانتباه والحذر والاقتراب أكثر من الأبناء والاطلاع على ممارساتهم اليومية بعد أن باتت الجماعات الإرهابية تجند الكثير من الشباب عبر ألعاب الشبكات. وقال المتخصص في علم الجريمة أستاذ علم الاجتماع وكيل كلية الآداب بجامعة الملك سعود الدكتور حميد بن خليل الشايجي إن الإرهاب لا يوجد له أي تعريف عالمي موحد حاليا لأنه باختصار كل يراه بمنظوره وبحسب ما تقتضيه مصلحته، فالإرهاب استخدام لترويع الآمنين والأبرياء. وأكد الشايجي أن معالجة الفكر الضال يتمثل في تكامل الأدوار بين كل من الأسرة والتعليم والإعلام والمجتمع. وشكل الحضور في الندوة تفاعلا جيدا مع القضايا والمحاور التي طرحت، حيث أسهمت مداخلاتهم وأفكارهم في إثراء الحوار وتبادل الأفكار. يذكر أن تنظيم هذه الندوات يأتي في إطار تعاون جمعية الثقافة والفنون بالرياض مع برنامج "فطن"، حيث تم الاتفاق بينهما على إقامة ندوة أسبوعية كل يوم ثلاثاء بمقر الجمعية لتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها "فطن" لوقاية النشء والطلاب وتحصينهم من الانحرافات والتطرف الفكري والسلوكي وذلك من خلال عدد من الخطط والآليات التي اعتمدها البرنامج.