أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أن العائلات الفلسطينية في بلدة قدسيا بريف دمشق تعاني مأساة إنسانية حقيقية جراء حصار قوات نظام الأسد والمليشيات المسلحة التابعة لها الذي انعكس سلباً عليهم وعلى أوضاعهم الصحية والمعيشية. وأكدت المجموعة في بيان اليوم أن قوات نظام الأسد تمنع إدخال الأدوية والمواد الغذائية وحليب الأطفال والطحين والخبز إلى البلدة ما تسبب بمأساة إنسانية وصفت بالكارثية. وقال ناشطون فلسطينيون إن قدسيا تعاني من أزمة غذائية كبيرة إثر منع دخول المواد الأساسية لاسيما الطحين ما ينذر بتدهور الوضع الصحي هناك لدى الأطفال. ونقل البيان عن أحد المحاصرين أن حليب الأطفال ومستلزماتهم مفقودة، محذراً من أن استمرار الوضع على هذا المنوال سيؤدي إلى مجاعة في المنطقة. كما أكد الناشطون على أن نظام الأسد لايزال يخلف بتعهداته بعد عدة اتفاقات وقعت مع أهالي قدسيا ويتراجع عن وعوده. يشار إلى أن عدد العائلات الفلسطينية النازحة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبدمشق والمخيمات الأخرى في بلدة قدسيا يبلغ حوالي 6000 عائلة تعيش في مراكز إيواء.