أكد الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" عبدالإله بن محمد الشريف أهمية تطوير أساليب الوقاية والتوعية بأضرار المخدرات لنستطيع التأثير على الجمهور المستهدف ومخاطبة كل فئة من فئات المجتمع بأساليب تتناسب مع مستوى الإدراك لكل فئة على حدة. جاء ذلك خلال الملتقى العلمي الذي نظمته اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بمقر كليات الشرق العربي للدراسات العليا، بمشاركة وحضور عدد كبير من المتخصصين والباحثين في مجال الوقاية من مختلف الجهات المعنية والمؤسسات التعليمية، وذلك بمقر الكليات بالرياض الخميس الماضي، بحضور معالي عميد كليات الشرق العربي الدكتور سعيد بن تركي المله، حيث افتتحت عدد من المعارض المصاحبة لأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، وحرس الحدود، والجمارك، إلى جانب تدشين الشاشات الذكية التفاعلية التوعوية . واستعرض الشريف جهود الدولة في مجال مكافحتها والوقاية منها وحجم المضبوطات بالشراكة مع الأجهزة الأمنية والجمركية، متطرقا إلى الوسائل المستخدمة في تهريب المخدرات إلى المملكة، التي تبناها أعداء الوطن، مبينا أن حجم المضبوطات الكبير ونوعية المواد المهربة المغشوشة تبين أن المملكة مستهدفة من عصابات عالمية ودول تكن العداء للملكة، وأن الجهات الأمنية تمتلك أحدث الإمكانيات لمواجهة هؤلاء المجرمين بكل حزم وقوة، مشيرا إلى أنواع المخدرات، وأضرارها، وأكثرها انتشاراً في المملكة هما الكبتاجون والحشيش، مؤكداً أن المملكة عبر ( نبراس ) تهدف لإعداد الخطط الإستراتيجية في المجالات الأمنية والعلاجية والتأهيلية والتعليمية، ورسم سياسات وطنية لخفض الطلب على المخدرات، واعتماد إنشاء مستشفيات لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان بالتنسيق مع رجال الأعمال في جميع المناطق . من جهته شكر عميد الكليات الدكتور "المله" القائمين على مشروع "نبراس" لما يقدمونه من أدوار كبيرة لخدمة الوطن وحماية أبنائه من الوقوع في المخدرات التي تهدد العالم أجمع وتستهدف الشباب خاصة، مؤكداً استعداد الكليات للتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لحماية أبنائها من الوقوع في المخدرات. وبعد الافتتاح عقدت ندوة علمية عن أخطار المخدرات وكيفية الوقاية منها، حيث أبان خلالها مستشار "نبراس" الدكتور نزار بن حسين الصالح خلال ورقة علمية قدمها، أن مشروع "نبراس" مشروع وطني للجميع يرحب بمشاركة جميع شرائح المجتمع في تحقيق استراتيجيات الوقاية من المخدرات، مشيرا إلى أن "نبراس" يشمل على 8 برامج وقائية متكاملة وهي (برنامج الأسرة والطفل، والإعلام والإعلام الجديد، والبيئة التعليمية، وبرنامج الأبحاث GIS، وبرنامج المرصد السعودي لمكافحة المخدرات، وبرنامج نجوم نبراس، وبرنامج الشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات "جناد"، والمركز الوطني لاستشارات الإدمان "الرشيد" 1955) التي تهدف إلى خلق بيئة خالية من المخدرات. وفي ورقة عمل قدمها مستشار اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور طارق بنم حمد الأحمدي أكد فيها أن المخدرات آفة الشعوب وأن الحكومات عملت على محاربتها بكافة السبل لأنها تؤثر على العقل وبالتالي إرادة الفرد مع إمكانية إعادة توجيهه ضد مصالح بلده مقابل جرعة من المخدرات، وقد شهدت الفترة الأخيرة المزيد من محاولات تهريب السموم والمخدرات إلى المملكة وبكميات كبيرة وضخمة من أجل ترويجها بأنواعها المختلفة مثل الحشيش والكبتاغون والهيروين والترامادول ونحوه، وهذا يتضح من خلال البيانات المعلنة من وزارة الداخلية مما يعني أن هناك تجارة ضخمة محلية وعالمية تستفيد من العائد المادي لهذه التجارة، وأن هنالك ارتباطاً واضحاً بين الجماعات الإرهابية وجماعات الاتجار غير المشروع بالعقاقير المخدرة . وشدد "الأحمدي" على دور الجامعات السعودية بإلقاء الضوء على النقاط البحثية العديدة الناشئة، التي تحتاج إلى المزيد من التعمق في صلب المشكلة وتشجيع الباحثين بالحوافز، وأن تقوم بتكوين الفرق البحثية القادرة على تشريح المشكلة وإيجاد الحلول الدقيقة والمتجردة من العاطفة. وشمل الملتقى على مسابقة متعلقة بمشروع "نبراس" تحتوي على مجموعة من الأسئلة، شارك في الإجابة عليها عدد كبير من الحضور من الرجال والنساء، ثم سلمت الجوائز للفائزين في نهاية الحفل، كما سلم أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات درع "نبراس" التذكاري لمعالي عميد الكليات تقديراً لجهوده وتعاونه في مجال الوقاية من المخدرات.