بدأت في العاصمة البحرينية المنامة اليوم أعمال الدورة الأولى للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الهندي. وأشاد معالي وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في كلمة له بقوة وتميز علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين العربي والهندي ، لافتا النظر إلى أن المستقبل يبشر بتعزيز هذه العلاقات وتدعيمها وتوسيع نطاقها بالنظر للإمكانيات المادية والبشرية الهائلة لدى الجانبين ، وفي ظل التقدم الملموس الذي شهدته هذه العلاقات وخاصة بعد إنشاء منتدى التعاون العربي الهندي عام 2008م . وأفاد أن التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والهند شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية ، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بينهما نحو 200 مليار دولار عام 2014 م . من جانبها أكدت وزيرة الشئون الخارجية وشؤون المغتربين بجمهورية الهند سوشما سواراج ، أن الاجتماع سيكون نقطة تحول في العلاقات بين الدول العربية وجمهورية الهند ودفع العلاقات التاريخية بين الجانبين، مستعرضة الروابط التاريخية والحضارية والاجتماعية بينهما . بدوره أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي اهتمام جامعة الدول العربية بتعزيز العلاقات مع جمهورية الهند ووضع أسس صلبة للرؤية المشتركة والشراكة المتجددة للحوار والتعاون الجماعي بين الدول العربية وجمهورية الهند الصديقة . وشهدت الجلسة المغلقة للمنتدى مناقشة عامة للعلاقات بين الدول العربية وجمهورية الهند ، ألقى خلالها معالي وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة كلمات بهذه المناسبة . وجرى إقرار البرنامج التنفيذي الذي وضع آلية العمل بين الجانبين خلال العامين 2016 و2017 م لتعزيز التعاون في مختلف المجالات. وصدر في ختام الاجتماع " إعلان المنامة " الذي أشار إلى أن الجانبين استعرضا الروابط التاريخية والحضارية بين العالم العربي والهند ، وأكدا مساهمة العلاقات التجارية والثقافية في تعزيز الروابط بين الجانبين، وأشادا بمتانة الأساس الذي يقوم عليه التعاون العربي- الهندي وإمكانياته الكبيرة ومداه الواسع، والدور الذي يمكن أن يقوم به المنتدى في الدفع بالعلاقات العربية - الهندية نحو آفاق أرحب، كما أكدا التزامهما بتعزيز السلم والأمن الدوليين وتحقيق التنمية المستدامة، وأعربا عن التزامهما بالعمل معا لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية من خلال تعزيز التشاور والتعاون والتنسيق الوثيق في مختلف المجالات. وأبان أن الجانبين ناقشا القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القضية الفلسطينية والتطورات في المنطقة العربية وفي منطقة جنوب آسيا وكذلك مكافحة الإرهاب وإصلاح مجلس الأمن، ونزع السلاح النووي، وأكدا أهمية التعاون بينهما من أجل تعزيز الثقة بين الدول الإقليمية وحل الصراعات كي يتم تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة . // يتبع // 15:00 ت م تغريد