تجدّدت مع الساعات الأولى من صباح اليوم عاصفة الأنواء الماطرة التي تضرب لبنان التي أُطلق عليها اصطلاحا مسمى "فلاديمير". فقد عادت زخّات المطر لتنهمر بقوة في مختلف المناطق اللبنانية الساحلية في ظل ارتفاع سرعة مجرى الرياح ما أسفر عن حالة من حجب الرؤيا وتشكّل الضباب ما أدى إلى عدد من حوادث السير إضافة إلى اقتلاع الرياح العاتية في بعض المناطق للعديد من الاشجار المعمرة وأشجار الموز وأحدثت أضرارا بالغة في الخيم البلاستيكية الزراعية، فيما أسفرت بعض الانهيارات للتربة عن قطع طرقات رئيسية وفرعية وحجز مواطنين داخل سياراتهم عملت القوى الأمنية والدفاع المدني على إنقاذهم. كما تسببت العاصفة وأجوائها الماطرة ورياحها القوية بإقفال المرافئ البحرية خارج العاصمة حيث لا يزال مرفأ صيدا البحري مغلقا في وجه الملاحة البحرية بسبب الانواء البحرية والامواج العاتية التي ما اضطر ببعض البواخر التجارية المتوجهة الى ميناء صيدا تحويل وجهتها الى ميناء بيروت لإفراغ حمولتها. أما الثلوج فكانت لها الحصة الأكبر في المناطق الجبلية حيث أسفر تدني الحرارة عن تشكّل طبقات من الجليد إضافة إلى قطع طرقات بسبب تراكم الثلوج التي انهمرت في مناطق لايزيد ارتفاعها عن سطح البحر أكثر من 700 متر، وصولا إلى تلوّن كل القمم الجبلية اللبنانية بطبقات من الثلوج تجاوز ارتفاعها المترين ما حدا بالمواطنيبن في تلك المناطق إلى ملازمة منازلها ما خلا بعض الحالات الطبية التي تواصلت مع القوى الأمنية والدفاع المدني الذي عمل على إخلائهم وفتح الطرقات بالجرافات وكاسحات الجليد.