أكد المحافظ الأعلى للأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي عزم الاتحاد الافريقي نشر قوة جديدة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة شمال مالي . وأشار على هامش الجلسة العامة للملتقى الثالث رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا التي افتتحت أعمالها اليوم بمدينة وهران شمال غرب الجزائر أن الإتحاد الإفريقي يعتزم نشر قوة داعمة في شمال مالي لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة اللذين يهددان اتفاق السلام في هذه المنطقة. وكان الاتحاد الإفريقي نشر قبل عامين بعثة عسكرية دولية لدعم مالي تحت قيادة افريقية تحولت في يوليو من نفس السنة إلى بعثة متعددة الأبعاد مندمجة مع الأممالمتحدة تعمل من اجل استقرار مالي. وأضاف إسماعيل شرقي ان المنظمة الإفريقية تعتزم أيضا إنشاء قوة ضد جماعة بوكو حرام المسلحة وتوفير الموارد المالية اللازمة للجيوش من أجل مكافحة الجماعات التي تنشط في منطقة بحيرة تشاد، معربا عن اعتقاده ان الاتحاد الإفريقي يتقدم على صعيد مكافحة الإرهاب في إشارة إلى الآليات والقوات التي أنشاها الاتحاد لمكافحة الإرهاب في القارة وبينها القوة التي تواجه حركة الشباب في الصومال والقوة الخاصة التي تحارب المجموعات الإرهابية الناشطة في أوغندا، إضافة إلى القوة المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة في دارفور. إلى ذلك دعا وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة خلال نفس الاجتماع إلى إشراك أوسع لإفريقيا في إدارة السلم والأمن داخل مجلس الأمن للأمم المتحدة. وقال الوزير الجزائري "إننا نعمل من أجل تعبئة جميع طاقاتنا القارية بمجلس الأمن بهدف إشراك أوسع لإفريقيا في تسيير أجندة السلم و الأمن القاري و الدولي" كما دعا إلى التنسيق بين أعضاء المجموعة الإفريقية بمجلس الأمن و مجموعة ال 31 لخدمة المصالح الإستراتيجية لإفريقيا في هذا الاتجاه . وكانت مجموعة ال 31 قد أنشأت خلال الدورة الماضية لملتقى وهران حول السلم والأمن في إفريقيا كمبادرة جديدة ترمي إلى تعبئة قوى ممثلي إفريقيا داخل مجلس الأمن للأمم المتحدة. واشار الوزير الجزائري الى ان إشكالية تعزيز تأثير ودور إفريقيا داخل مجلس الأمن تثير اهتمام رؤساء الدول والحكومات الإفريقية بشكل كبير. وتواصلت اعمال الملتقى في جلسات مغلقة بمشاركة وزراء خارجية الجزائر وبورندي ورواندا وأنجولا ونائب وزير خارجية نيجيريا وعدد من الخبراء والممثلين عن منظمات إفريقية ومن الأممالمتحدة .