بدأت اليوم في العاصمة الأندونيسية جاكرتا أعمال المؤتمر الدولي حول القدس، الذي يبحث آخر التطورات في المدينة المقدسة، وتعقده منظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع لجنة الأممالمتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف ووزارة الخارجية الإندونيسية. وجدد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني، في كلمته في الجلسة الافتتاحية، تحذيره من أن سلامة الأماكن المقدسة في مدينة القدس الشريف وحرمتها يرتبط ارتباطا وثيقا بأمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية من شأنه توسيع دائرة النزاع إلى بعد ديني، تتحمل إسرائيل وحدها المسؤولية عن تداعياتها، مطالباً بأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضد ما يتعرض له من عدوان غير مسبوق، وجرائم يومية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأشاد الأمين العام بمواقف الاتحاد الأوروبي الداعمة لرؤية حل الدولتين، لا سيما القرار الأخير ببدء وسم بضائع ومنتجات المستوطنات الإسرائيلية بعلامات مميزة، مجددا التأكيد على ضرورة تطوير هذه الإجراءات وتعزيزها بقرارات سياسية ودور فاعل للاتحاد والمجتمع الدولي الذي من شأنه الضغط على إسرائيل لوقف جميع أنشطتها الاستيطانية العنصرية التي تشكل عقبة رئيسة أمام تحقيق السلام القائم على رؤية حل الدولتين. ودعا مدني المجتمع الدولي في هذه المرحلة الحرجة إلى التدخل بمسؤولية واتخاذ مسار سياسي بمشاركة أطراف دولية فاعلة ومؤثرة، تنطلق بتبني مجلس الأمن الدولي لقرار يوفر مرجعية سياسية واضحة وإطار زمني محدد لإنهاء الاحتلال، بجانب ضمانات دولية وآليات متفق عليها لتنفيذ قرارات الأممالمتحدة. // يتبع // 14:03 ت م تغريد