أطلق مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية اليوم من تونس خطة عمل تهدف إلى معالجة الاحتياجات الإنسانية لحوالي 2.44 مليون شخص في ليبيا بميزانية تقدر ب 165 مليون دولار . وأكد المنسق المقيم للأمم المتحدة في ليبيا على حسن الزعترى في جلسة تقديم الخطة التي حضرها ممثلون عن المجتمع المدني الليبي ووكالات الأممالمتحدة على الطابع الملح للوضع الإنساني في ليبيا والذي يتطلب استجابة دولية قوية لمجابهة الأزمة وتفادى الانزلاق إلى مأساة إنسانية. وأضاف أن 2.44 مليون شخص في ليبيا يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية من بينهم 435 ألف شخص نازح داخليا، فيما 60 بالمائة من المستشفيات الواقعة يصعب الوصول إليها، إضافة إلى صعوبة الوصول إلى الغذاء بالنسبة ل 1.2 مليون شخص وإغلاق المدارس الحكومية. وأشار الزعترى إلى أن اللاجئين والمهاجرين والنازحين والنساء والأطفال هم أكثر الفئات التي تعانى تداعيات النزاع والإعمال القتالية التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، مبيناً أن الأخطر قادم من خلال عدم الحصول على الموارد المالية الضرورية لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية وتنفيذها وتوفير البنية المناسبة لإيصال المساعدات إلى مستحقيها. من جانبه أكد ممثل منظمة الصحة العالمية بليبيا سيد جعفر حسين لدى تقديم ملامح الخطة في جانبها الصحي أن 1.9 مليون شخص في ليبيا يحتاجون إلى الرعاية الصحية, مشيرا إلى أن النزاع اضر بالبنية التحتية وادي إلى إغلاق المستشفيات وإلى تقلص عدد العاملين في المجال الصحي ونقص الأدوية الأساسية، مضيفا أن حجم التمويل المطلوب لإغاثة 1.2 مليون شخص صحيا يقدر ب 50.4 مليون دولار.