رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، اليوم ، حفل جائزة العطية السنوية لتكريم المتقاعدين والمتقاعدات، وتتويج الفائزين والفائزات من منسوبي إدارة التعليم بمحافظة عنيزة ، وذلك بمركز الأمير نورة بنت عبدالرحمن الفيصل الاجتماعي. وفور وصول سموه لمقر الحفل ، دشن برنامج "فطن" بمحافظة عنيزة الذي يعد برنامجاً وقائياً وطنياً للطلاب والطالبات ، وشاهد سموه من خلاله سيارة فطن المتنقلة ، مستمعاً إلى شرح عن ماتقدمه من توعية وخدمات في المحافظة . بعدها قص سمو أمير القصيم الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض المصاحب للحفل ، التابع لقسم التوعية الإسلامية بتعليم عنيزة ، والذي يتزامن مع حملة "معاً ضد الإرهاب والفكر الضال" . إثر ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير الشؤون الإدارية والمالية بتعليم عنيزة عبدالعزيز بن منصور الصريخ، كلمة قدم فيها شكره لسمو أمير القصيم على حضوره ورعايته لهذا الحفل ، كما قدم شكره لأسرة العطية على رعايتها لهذا الحفل ، مشيداً بجهود منسوبي التعليم بعنيزة. بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة شركة العطية القابضة الدكتور علي بن سليمان العطية، كلمة أسرة العطية ، عبر فيها عن سعادته بتنظيم هذا الحفل السنوي ، شاكراً المتقاعدين والمتقاعدات على ما بذلوه في تعليم أبنائنا وبناتنا. وقال : هانحن في السنة الثانية من جائزة العطية نكرم أبناء جنودنا المرابطين على الحد الجنوبي ، لأن لهم حق علينا أن ندخل السرور علئ أبنائهم ، ولنخبر الجنود المرابطين بدعواتنا المتواصلة لهم ، وأن أبناؤهم أبناء لنا ، داعياً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، وأن يحفظ بلادنا المباركة من كل سوء ومكروه. عقب ذلك ألقى رئيس قسم التوعية الإسلامية بتعليم عنيزة سليمان بن عبدالله القرزعي، كلمة المكرمين، أثنى فيها على حرص ومتابعة سمو أمير منطقة القصيم لكل ما من شأنه تكريم المتقاعدين الذين بذلوا كل شيء في سبيل التعليم. وأكد القرزعي أن المتقاعد لابد أن ينير بالخبرة والمعرفة التي اكتسبها بالتعليم بمن حوله من أبنائه وذويه ، مفيداً أن مرحلة التقاعد هي حياةٌ مستقبلية جديدة ، حاثاً المتقاعدين إلى المشاركات الثقافية والاجتماعية والخيرية ، وترك الأثر في ذلك ، سائلاً الله تعالى أن يكون ماقدموه في مجال التعليم بموازين حسناتهم. بعدها قُدم عرضٌ إنشادي بعنوان "لوحة فخر" . ثم كرم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أبناء المرابطين في الحد الجنوبي ، وأبناء وأسر المتوفين والمتوفيات من معلمين ومعلمات منسوبي إدارة تعليم عنيزة، كما كرم سموه المتقاعدين والمتقاعدات والفائزين والفائزات بجائزة الموظف المتميز لهذا العام. بعدها كرم سمو أمير منطقة القصيم صاحب الجائزة الشيخ حمد سليمان العطية بهذه المناسبة ، وقائد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة القصيم المقدم عمر بن عبدالله القويز، كما تسلم سموه هدية تذكارية من أسرة العطية بهذه المناسبة. وفي ختام الحفل قال سمو أمير منطقة القصيم في كلمته : إن هذا الحفل امتزج فيه كل أعباق الوطنية ، وأصبح مزيجاً وطنياً بين التعليم والأمن من خلال هذا العرض الإنشادي ، مشيداً بأسرة العطية على هذه الجائزة ، مبدياً سعادته بما شاهده من تنظيم مميز ، مقدراً جهود قوات الطورائ لتعاونهم مع التعليم في ذلك العرض الإنشادي. وأضاف سموه : أكثر ما أعجبني في هذا الحفل تكريمهم لأبناء الجنود المرابطين في الحد الجنوبي ، لافتاً الانتباه إلى أن هذا التكريم يؤكد أننا وطنٌ واحد ، وأننا يداً واحده نساعد ونخدم من هم في الرخاء ومن هم في الشدة ، داعياً الله تعالى أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكره ، وأن يجمعنا دائما في محافل الخير.