دعا المشرف على معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في جامعة الملك سعود أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ، سكان الوديان إلى أخذ الحيطة والحذر عند هطول الأمطار بكيمات غزيرة في الوديان للحفاظ على سلامتهم . وأهاب في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بضرورة اتباع إرشادات السلامة التي تذيعها الجهات المختصة في مثل هذه الحالات . واستحضر الدكتور الشيخ ما أشار إليه علماء الجغرافيا في بحوثهم العلمية من أن تشكيل "أديم الأرض" بما فيها من شعاب، ووديان، وواحات، وهضاب، وسهول، وغيرها يعود إلى قدرة الله عز وجل ثم إلى هطول الأمطار الغزيرة على الجزيرة العربية عبر العصور القديمة التي تسببت في إحداث تغيرات مناخية في الأرض مرّت خلالها بمواسم أمطار شديدة في تسعة آلاف عام، ثم ثلاثة آلاف عام جفاف. وتوقّع أن يزداد معدل الأمطار السنوي على المملكة هذا العام من 25 إلى 30% وذلك بقدرة الله عز وجل ثم بسبب ما أحدثه الاحتباس الحراري على إيجاد جيوب من منخفضات في حزام الضغط الجوي العالي السائد بين خطي عرض 15درجة و 30 درجة شمال خط الاستواء. وأفاد أن حزامي الضغط الجوي العالي الموجودين شمال وجنوب خط الاستواء ما بين خطي عرض 15درجة و 30 درجة لكل منهما كان بإرادة الله سبباً رئيس في قلة الأمطار على هذه المناطق، بخلاف أحزمة الضغط المنخفضة التي تكون غالباً حركية. وبين أن وجود بخار ماء يساعد على ارتفاع هذا البخار في الطبقات الباردة فتزداد رطوبته النسبية ويكون - بإذن الله - سبباً في تكون السحب الممطرة، مستشهدا بتأثير المنخفضات والعواصف في بحر العرب الذي أمتد في مطلع شهر نوفمبر الجاري إلى أجزاء من الجزيرة العربية ونجم عنه عاصفتي "شابلا" و"ميغ". وعزا الدكتور آل الشيخ حدوث بعض التقلبات المناخية في أجزاء مختلفة من كوكب الأرض وما نجم عنها من فيضانات وجفاف لم يُعهد من قَبل إلى - قدرة الله عز وجل ثم إلى ما يعرف بظاهرة "التغير المناخي" التي أصبحت محل نقاش العديد من خبراء المناخ في العالم.