اختتمت مساء أمس الأول فعاليات مشاركة المملكة العربية السعودية في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال 34 , بعد أن شهد الجناح تميزاً وثراء وإقبالا كبيرا من زوار المعرض نظرا لتخصص الجامعات السعودية في تقديم الإصدارات المؤلفة والمطبوعة , بالإضافة إلى تنوع أركانه التي شملت معرض "صفحات من تاريخ الفيصل" و"ركن "الطفل" و"الصالون الثقافي" و"الإصدارات الورقية والإلكترونية" و"برنامج حضور الغياب" و"طاقات المستقبل" وركن "التوقيعات" و "هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف". وظهر جلياً كبر جناح المملكة العربية السعودية بين جهات النشر التي بلغت 1547 دار نشر من 64 دولة عربية وأجنبية , متميزاً بهويته التي انطلقت من " الأصالة الإسلامية " المستوحاة من تصميمه المعتمد على اللغة البصرية والجمالية للحرمين الشريفين ومسجد الشيخ زايد ومساجد الشارقة ورسالتها التي تجمع بين الدور الثقافي وتأكيد أهمية الأصالة والاعتدال وتمازج القيم الإسلامية والثقافية وتعزيز التعايش الثقافي والتسامح والحوار بين دول العالم . وتنوعت فعاليات الصالون الثقافي ومنها إقامة عدد من الأمسيات الشعرية والمسرحية بالإضافة إلى ندوة عربية واسعة شارك فيها عدد من المفكرين في الشرق الأوسط حول اختيار مجلة فوربس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من أكثر الشخصيات تأثيراً على مستوى العالم ناقشت دوره ورؤيته الثاقبة حيال الكثير من قضايا العالم ، كما تم تنظيم ندوة " خالد الفيصل .. شخصية العام الثقافية بين الفكر والإدارة" احتفاء بهذا اللقب وندوة " الأصالة والاعتدال"، و" فلسفة الولاء بين الفكر والتطبيق .. المصطلح والمضمون"، والأمسية الشعرية "إلى روح الشهداء" وندوة "الرواية النسائية السعودية..الحكاية وبنائية النص"، و برنامج " في حضور الغياب " الذي يشكل لمسة وفاء وفتحاً على الذاكرة الثقافية السعودية باستعادة رموزاً كانوا رواداً في مساراتهم، وندوة "المسرح المدرسي ودوره في ثقافة الطفل" وأخرى بعنوان " أسرتك أمنك .. دور الأسرة في نبذ العنف والإرهاب". كما نفذ الصالون الثقافي برنامج " طاقة المستقبل " استضاف فيه عدد من المبدعين الشباب من الطلبة المبتعثين في الإمارات لمناقشة إبداعاتهم والوعي القيمي لذلك، كما نظم الصالون ندوة سعودية إماراتية تحت شعار "اتحاد ينبض في ذاتي .سعودي إماراتي" أكدت ما يشهده البلدان الشقيقان المملكة والإمارات من حراك ثقافي مبشر بنهضة ثقافية شاملة ، وحرص قيادتيهما الرشيدتين على أن تكون هذه الثقافة معبرًا لإشاعة قيم الإسلام النبيلة المرتكزة على التسامح والتعاون. وفي ذات السياق ، كرمت الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات بقصر الشارقة المشاركين الذين تواجدوا تحت مظلة الجناح السعودي المشارك بمعرض الشارقة ممثلين لوطنهم ، ومؤكدين أهمية رسالة المملكة تجاه مثل هذه المعارض الكبرى ، حيث شهد الملحق الثقافي السعودي الدكتور صالح الدوسري والدكتور محمد المسعودي مدير الشؤون الثقافية بالملحقية حفل التكريم منوهين بحجم وقيمة هذه المشاركة التي وجدت الدعم من معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل على أن تكون مشاركة المملكة مشاركة تليق ومكانتها وما تحتوي من إرث ثقافي وحضاري في مثل هذه المعارض الكبيرة التي وجدت الاهتمام من وسائل الإعلام السعودية والإماراتية.