تحتفل الخطوط الجوية العربية السعودية غدًا, بافتتاح المقر الجديد لإدارة محطة "السعودية" في السودان ومكتب المبيعات, الذي يقع بحي الرياض أحد أهم المواقع الحيوية في العاصمة الخرطوم, وذلك بحضور مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر . وأوضح مساعد المدير العام للعلاقات العامة والمتحدث الرسمي للخطوط السعودية عبدالرحمن بن حمد الفهد, أن افتتاح مبنى "السعودية" الجديد في الخرطوم يعكس ما تمثله السودان من أهمية تشغيلية للخطوط السعودية, ويجسد حرص إدارة المؤسسة على توفير أفضل الخدمات لضيوفها المسافرين بين المملكة والسودان الشقيق، مشيراً إلى أن "السعودية" اختارت موقعاً حيوياً يطل على شارع تجاري " شارع عبيد ختم " بجوار المبنى الرئيسي للخطوط الجوية السودانية ووزارة الدفاع السودانية والعديد من الإدارات الحكومية والاقتصادية المهمة في العاصمة . وأبان أن المشروع يتضمن مكتبًا لمبيعات التذاكر والتسويق والمكاتب المالية والإدارية، والخدمات الأساسية والمساندة كافة، إذ صمم ليحتوي على المساحات التي تتطلبها الاحتياجات الحالية للإدارات المختلفة بناءً على دراسات تخطيطية ومسح ميداني قامت به شركة الخطوط السعودية لتنمية وتطوير العقار (سارد), مع الأخذ في الاعتبار التوسع المستقبلي للخدمات، كما أن تصميم المبنى جاء وفقاً لأحدث النظم العالمية. وأشار إلى أن المبنى يتكون من ثلاثة طوابق على مساحة وقدرها 400 متر مربع، حيث يحتوي الدور الأرضي على مكتب مبيعات التذاكر, ويضم أربع منصات خدمة يتناوب عليها ثمانية موظفين، تم توزيعها بحيث تتيح تقديم الخدمات بأسرع وقت ممكن مع تجهيزها بالأنظمة الإلكترونية الحديثة، التي تتصل مباشرة بأنظمة الحجز وخدمات إعداد وطباعة بطاقات صعود الطائرة، كما يحتوي الدور الأول على مكتب مدير السعودية بالسودان وقاعة للاجتماعات والإدارة المالية وإدارة المبيعات. وأكد الفهد أن المبنى الجديد يمثل نقلةً نوعية وجوهرية في مستوى الخدمات لضيوف "السعودية"، كما يعكس الصورة الذهنية والهوية الجديدة للمؤسسة من خلال تقديم الخدمات بمرافق ذات بيئة حضارية متكاملة، كما روعي في تصميم المبنى توفير المواقف التي تخدم الضيوف والموظفين، وتم تزويده بجميع الأنظمة الكهربائية والصحية والتكييف المركزي وأنظمة الاتصالات والأمن والسلامة ومكافحة الحريق. تجدر الإشارة إلى أن "السعودية" دشنت أولى رحلاتها إلى السودان في العام 1947م من محطة جدة إلى محطة بورتسودان بطائرة من طراز DC-3 (داكوتا) برحلة واحدة في الأسبوع سعتها 27 راكباً، وفي أوائل الخمسينات وصلت أولى رحلات "السعودية" من محطة جدة إلى محطة بورتسودان -الخرطوم - بورتسودان - جدة، وفي عام 1960م تغير طراز الطائرة إلى كونفير سعتها 44 راكباً، ثم بعد ذلك أدخل طراز الطائرة DC-6 سعتها 60 راكبا، واستمرت الطائرة في التطور والتحديث حتى عام 1970م حيث وصلت طائرة B747-400، بعدها تحولت رحلة الخطوط السعودية إلى محطة الخرطوم بدلا من محطة بورتسودان .