اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز ، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية ( أجفند) ، إسهام البرنامج في تأسيس وتشغيل المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي. ووقع سموه اتفاقية المشروع لصالح المجلس العربي للطفولة والتنمية ، الذي يتولى التنفيذ. ويرصد أجفند مبلغ 200 ألف دولار ضمن شراكة تنموية مع جامعة الدول العربية ، في المشروع الذي سيصبح آلية تعني برصد الإعلام العربي ومتابعته في ما يخص حقوق الطفل وأساليب تنشئته، وتحري المهنية والفعالية للمنتج الإعلامي والالتزام بالعد التنموي والحقوقي , والشريحة المستفيدة من المشروع هم العاملون في مجال الإعلام العربي، ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالطفولة ، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية المتخصصة , بهدف رفع وعي القائمين بالعملية الإعلامية لقضايا الأطفال وحقوقهم، ونشر ثقافة حقوق الطفل، وإيجاد رأي عام واع بخطورة الصور النمطية والقالب الجامدة التي ينشرها الإعلام عن الأطفال. وفرغ المجلس العربي للطفولة والتنمية من تأسيس الإطار الفكري للمرصد ، ودراسات واقع الأداء الإعلامي، والمبادئ المهنية لترشيد الأداء في مجال حقوق الطفل . والمرحلة الراهنة للمشروع هي تشغيل المرصد ليكون أداة معينة في ترشيد أداء الإعلام العربي ، ليتمكن من إعمال حقوق الطفل وفق الاتفاقية الدولية التي صادقت عليها جميع الدول العربية، ورصد الانتهاكات والخروقات الإعلامية ، وإصدار التقارير الدورية ، والإسهام في وضع السياسات والخطط الإعلامية ، وتنمية قدرات الإعلاميين في نشر ثقافة حقوق الطفل وصولاً إلى إعلام صديق للأطفال. وتعد الطفولة أحد المحاور الرئيسة في إستراتيجية أجفند ، وتنمية الطفولة المبكرة من المشاريع ذات الأولوية المتقدمة لبرنامج الخليج العربي للتنمية بالتوازي مع مكافحة الفقر بالتمويل الأصغر وتأسيس بنوك الفقراء. وقد نفذ المشروع حتى الآن في 12 دولة عربية، هي المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات والكويت وسلطنة عمان والأردن ومصر والسودان واليمن وسورية وجيبوتي وتونس.