استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم بمقر الرئاسة المصرية بقصر الاتحادية بالقاهرة نظيره التونسي الباجي قايد السبسي الذي يزور مصر حاليا. وأكد الرئيسان خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد عقب اللقاء ضرورة تعزيز التعاون لمواجهة الإرهاب ودعم العلاقات الثنائية، مشيدين بنتائج اجتماعات اللجنة العليا المشتركة المصرية التونسية التى عقدت بتونس خلال الفترة من الخامس حتى الثامن من سبتمبر الماضي تحت رئاسة رئيسى وزراء البلدين. وعدَّ الرئيس المصري الزيارة تجسيدا لخصوصية العلاقة بين البلدين والشعبين وحرصهما الدائم على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أفاق ارحب لمواجهة التحديات المشتركة. وأشار إلى أن مباحثاته مع الرئيس السبسي تناولت سبل مواجهة الإرهاب والتطرف الذي يهدد البلدين، مبيناً أنهما اتفقا على ضرورة تطوير الخطاب الديني لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام. وشدد السيسي على أن مصر حريصة على دعم التعاون مع تونس لمواجهة الإرهاب وتؤيد كافة الجهود التونسية للتصدى لخطر الإرهاب. وأوضح أن المباحثات ركزت أيضا على أحداث الاقصى المبارك، لافتا إلى أنه ونظيره التونسي أدانا الأحداث التى شهدها الحرم القدسي التي تؤثر سلبا على استقرار المنطقة، كما أكدا أيضا حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. ولفت إلى أن المباحثات تناولت أيضا التطورات في ليبيا، والأوضاع في سوريا، حيث أكد الجانبان ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للصراع بسوريا تضمن الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية. من جانبه، أعرب الرئيس التونسي الباجى قايد السبسي عن أمله في حدوث تقارب في العلاقات بين كافة الدول العربية، مؤكدا أن المباحثات وجهت رسالة مفادها أن مصر وتونس حريصتان على تعزيز التعاون والتضامن واحترامهما لسيادة كافة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية.