هنأ وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتورة إبراهيم بن محمد الميمن، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بمناسبة اليوم الوطني ال 85 للمملكة. وقال في تصريح صحفي بهذه المناسبة : الحمد لله حمد الشاكرين، تفضل علينا بنعم لاتحصى، وآلاء لاتعد ولاتستقصى، جمع بعد شتات، وألف بعد فرقة، وقد مَنَّ الله على هذه البلاد بنعمة الأمن والأمان والعقيدة الصافية، والوحدة والألفة، والاجتماع والمواطنة، وتعداد نعمه سبحانه وتعالى وتذكرها من وسائل شكرها، وهذه المناسبة الوطنية الكبرى, ذكرى عظيمة, ويوم خالد في تأريخ هذه الأمة، فاليوم الوطني لوطننا المبارك, وبلادنا الحبيبة المملكة العربية السعودية,الذي تمر علينا ذكراه المتجددة الممتدة -بإذن الله-, ويعبق فينا شذاه, ونحتفي بالذكرى الخامسة والثمانين لزمن عشنا فيه نعم عديدة نسأل الله عز وجل أن يحفظها من الزوال, ويديمها على هذه البلا. وأضاف أن اليوم الوطني نقطة فاصلة في التأريخ المعاصر لجزيرة العرب, وتحول نوعي, تحققت فيه لهذا الوطن الآمن أعظم نعمة يمن الله بها على عباده ألا وهي التوفيق لتحقيق توحيده، والتمسك به بعيداً عن شوائب البدع والخرافات، والشركيات، وهذا لعمر الله من أجل النعم وأوفاها، إذ بالتوحيد ينجو المسلم من عذاب الله ويستوجب دخول الجنة، " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ "، وبالتوحيد يتحقق الأمن التام في الدنيا والآخرة " الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ "، ونعمة الأمن والأمان، والطمأنينة والاطمئنان، نعمة لا يقدر قدرها إلا من عرف الحقبة التاريخية السابقة لهذا التأريخ المجيد, واطلع على سائد تلك الأيام في هذه الجزيرة العربية, وما كان بها من رزايا التفرق والاختلاف, وقبل ذلك بُعْدٌ عن دين الله, وهدم لأصل الأصول, وأساس الدين توحيد الله جل وعلا. وأفاد أن هذه المناسبة تهدف إلى تذكيرنا بهذه الأصول والثوابت التي أقامها موحد هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - حيث رفع راية الدعوة والحسبة وغير ذلك, مما جعله الله أساسا في تحقق الأمن بمعناه الشمولي، وكمال النعمة بالتمكين والاستخلاف في الأرض، ولهذا فما قامت عليه مملكتنا الحبيبة هو من أسس العز والنصر والتمكين والاستخلاف, امتثالاً لأمر الله تعالى لنا بالتوحد ونبذ الفرقة في قوله تعالى : (واعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) . كما أشار إلى أن هذه المناسبة فرصة للمحاسبة والتذكير بأهمية هذه الأسس والثوابت التي قامت عليها المملكة العربية السعودية, وربط الناشئة بهذه المعالم التي تحميهم من الانحراف, وتجعل مسألة الانتماء لوطنهم ومحبته, والشعور بنعم الله عليه, والوفاء بمقومات المواطنة الحقة التي هي حفاظ على الثوابت التي قامت عليها البلاد من أبرز وأهم ما ينشؤون عليه, ويستشعرونه شعورًا غريزيًا فطريًا, ويتنامى لديهم, ويتعزز بما لهذا الوطن من خصائص وميزات, وما حباه الله به من خيرات, ببركة هذا الحكم الراشد, والدولة الميمونة. ودعا الدكتور إبراهيم الميمن في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يتم على بلادنا النعم, ويحميها من الزوال, وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد ذخرًا للإسلام والمسلمين, ولهذا الوطن الغالي, ويديم عليهم نعمه, ويسبغ عليهم فضله, ويتم عليهم آلاءه.